+A
A-

وصول وحدة عائمة للغاز الشهر المقبل

توقع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وصول أول وحدة بحرينية عائمة للغاز الطبيعي المسال إلى المملكة فبراير المقبل، ضمن المرحلة التجريبية لتشغيل المصنع. وكان الوزير يتحدث على هامش افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير أمس الذي ينظمه الاتحاد العالمي للتكرير.

وذكرت وكالة رويترز الجمعة الماضي أن الوحدة العائمة وصلت إلى الخليج هذا الأسبوع، مع استعداد المملكة لوارداتها الأولى من الغاز المسال هذا العام، وفقًا لبيانات من رفينيتيف ايكون. وتشير البيانات إلى أن الوحدة “بحرين سبيريت”، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 173 ألف متر مكعب، راسية حاليًا في الفجيرة، التي وصلتها في الثالث عشر من يناير.

ومشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال، مشترك ومملوك للشركة القابضة للنفط والغاز وشركة “تيكاي” الكندية للغاز ومؤسسة الخليج للاستثمار الكويتية و”سامسونغ جي آند تي” الكورية، فيما تبلغ كلفته الإجمالية 670 مليون دولار ويقام على مساحة تبلغ 5 كيلومترات شمال غرب ميناء خليفة بن سلمان. ويتألف المشروع من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، وأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ ومرفق بري لتسلم الغاز، إضافة إلى منشأة برية لإنتاج النيتروجين، حيث تبلغ طاقته 800 مليون قدم مكعب قياسي باليوم. وأوضح الوزير أن “بابكو” تعمل على إنشاء مجموعة من محطات الوقود حاليا، مؤكدا أن خصخصتها مرتبطة بالتأكد من الربحية، حيث سيتم طرح أسهمها بالبورصة. وذكر أن خط الأنابيب الجديد الذي يربط البحرين بالسعودية ما زال يتدفق من خلاله حاليًا الكميات المعتادة بواقع 220 ألف برميل يوميًا، إلا أنه جاهز لضخ الكمية المستهدفة 350 ألف برميل يوميا حال الانتهاء من توسعة المصفاة. ويبحث المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 450 متخصصا الحلول الإدارية والفنية والتقنية وتبادل الخبرات العملية وأفضل الممارسات والتطورات التكنولوجية والحلول الممكنة لتطوير أداء الصناعات البترولية ومناقشة الواقع الحالي لصناعة التكرير. وأشار الوزير إلى أهمية التقنية والابتكار في وضع الحلول التي تساعد الشركات لتحسين عوائدها وتعزيز كفاءتها التشغيلية في ظل تراجع أسعار النفط وتأثير ذلك على الدول المنتجة وعلى العاملين والمستثمرين في القطاع. واستعرض المشروعات النفطية البحرينية والسياسات التي تنفذها الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتطوير القطاع النفطي بالمملكة لتعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة في الاقتصاد الوطني. وشارك في المعرض المصاحب العديد من الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية.