+A
A-

مشاريع “المجمعات” رفعت نشاط المشاتل الزراعية

أسهمت المشاريع الاستثمارية العقارية الكبرى كالمجمعات التجارية والسكنية، الحكومية والخاصة، في تنشيط قطاع إنتاج المشاتل الزراعية خلال العام الماضي 2018، فيما يتوقع أصحاب المشاتل أن يتضاعف الإقبال بعد موسم الشتاء خصوصًا بالنسبة لتشجير وتجميل المجمعات والمشاريع الإسكانية والوحدات السكنية للمواطنين والمقيمين.

وقال مدير مشتل الحديقة المثالية (الوسمي) خالد الجنيد إن طلبات العشب الصناعي والتشجير والأصايص شهدت نشاطًا خلال العام الماضي لاسيما بالنسبة لطلبات المواطنين في مساكنهم الجديدة، إضافة إلى تعاقدات تشجير المشاريع الكبيرة، موضحا في هذا الصدد أن أكثر طلبات البحرينيين هي الأشجار المثمرة كاللوز والليمون والتين والورد الموسمي، لكنه أشار إلى أن من أهم المشاكل التي تواجه العاملين في هذا القطاع من البحرينيين هي المنافسة من جانب العمالة السائبة، إذ نشط كثيرون منهم في العمل من دون تراخيص، ويستخدمون مواقع على الشوارع العمومية لبيع المنتجات الزراعية.

وأضاف أن المزارعين البحرينيين تطورا من الناحية الإنتاجية في السنوات الأخيرة؛ بفضل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي أسستها قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وكذلك الدعم الجيد من جانب وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ما أسهم في تنمية الإنتاج، لكنه عاد للحديث عن مشكلة العمالة السائبة التي تعمل في هذا المجال وهي مشكلة طرحت على المسؤولين إلا أنها لا تزال تراوح من دون حل يضبط الوضع الذي أثر كثيرًا على المشاتل المرخصة.

وذكر أن تجديد السجل السنوي يكلف 1200 دينار ناهيك عن الالتزامات المالية الأخرى، فيما توقف الإنتاج في بعض المشاتل لأنواع من المزروعات بسبب بيعها بأقل من سعر الكلفة من جانب العمالة السائبة التي تستأجر مواقع غير مرخصة وتمارس النشاط دون التزام بالإجراءات التنظيمية، مطالبًا الجهات المعنية العمل على وضع حلول لهذه الظاهرة.

ولفت مدير مشتل الغصن الأخضر نبيل العجيمي إلى أنه تلبية لاحتياجات السوق فإن بعض المزارعين توجهوا لاستئجار أراض أو الاستفادة من خدمات هورة عالي، فيما توسع البعض في إضافة مرافق في مزرعته الخاصة، فالبحرينيون العاملون في هذا القطاع يولون اهتمامًا أكبر بالإسهام في تنمية الإنتاج الزراعي، موضحًا أن المنافسة تكمن في أسلوب وطريقة تسويق خدمات ومنتجات المشاتل والمزارع والتميز في تقديم منتجات ومزروعات تلبي حاجة السوق.

وتنتج بعض المشاتل ما يتراوح بين 10 و20 ألفا سنويًا من مختلف الأشجار والنباتات والزهور التي تغطي احتياجات السوق المحلية بدلًا من الاستيراد، ويتفق كل من علي عبدالحسن (مشتل الخير) وسيد عبدالله سيد حسين (مشتل باربار) على أن هناك تحسنًا ملحوظًا في التعاقد مع إدارات المشاريع الكبرى للتشجير بما في ذلك تشجير الميادين والطرقات والفلل والعمارات السكنية والمجمعات، غير أن كثيرين بدأوا في التوقف عن إنتاج الزهور للمتطلبات الفنية التي تلزم إنشاء محميات يمكن التحكم في درجة حراراتها لزراعة الزهور، فيما طلبات الأشجار المثمرة خصوصًا اللوز والتين تعد في قائمة الطلبات، إضافة إلى فسائل النخيل خلاص وخنيزي وبرحي، وبدأت بعض المشاتل في إنتاج فواكه كالليمون والجيكو الجوافة والفراولة، لكن عبدالحسن يشير إلى أن أفضل موسم تنشط فيه حركة البيع بالنسبة لهم هو شهري نوفمبر وأكتوبر، وينخفض في فصل الشتاء كما هو معتاد.