+A
A-

عرض شاب أحرق سيارة صديقه على الطبيب النفسي

أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بعرض شاب على الطبيب النفسي لبيان مدى مسؤوليته عن تصرفاته من عدمها كونه متهمًا بواقعة حرق سيارة في منطقة سلماباد، ارتكبها بحق صديقه كونه يدعي أن الأخير اختلس منه مبلغ 50 دينارًا أثناء استضافته له في منزله واستفزه بعدم إعادتها، والذي اعترف أمام النيابة العامة بارتكابه للواقعة بعدما سلّم نفسه للشرطة في اليوم التالي لارتكابها. وقرّرت تأجيل القضية حتى جلسة 22 يناير الجاري، مع الأمر باستمرار حبس الشاب “27 عامًا” لحين الجلسة القادمة.

وجاء في أوراق القضية أن المجني عليه صاحب السيارة “57 عامًا – متقاعد” وهو والد صديق المتهم، قال إنه ورد إليه اتصال من أهله المتواجدين في المنزل الكائن بمنطقة مدينة زايد، وأبلغوه أن السيارة المملوكة له والمتوقفة أمام المنزل غير موجودة في مكانها، وبعد ذلك الاتصال بدقائق ورد إليه اتصال من إدارة الدفاع المدني يبلغونه بأن سيارته موجودة في منطقة سلماباد، وأنها احترقت بالكامل، وعليه توجه للموقع لمشاهدتها، وتقدم ببلاغ لدى مركز الشرطة بشان الواقعة، وفي المركز تم إبلاغه أن الجاني قام بتسليم نفسه واعترف بقيامه بحرق السيارة.

وثبت بتقرير إدارة الدفاع المدني أن الحريق في السيارة ناتج عن فعل فاعل متعمد.

ويتبين من الأوراق أيضًا أنه كان ورد بلاغ لمركز شرطة الخميس، يتضمّن أنه حسب رسالة من مديرية الشمالية في الساعة 10:38 مساء، يفيد بوجود سيارة من نوع نيسان ماكسيما تحترق في منطقة سلماباد على الشارع المؤدي إلى جامعة AMA، وفي اليوم التالي حضر المتهم إلى المركز وأفاد بأنه قام بحرق سيارة صديقه ابن المجني عليه بسبب خلاف بينه وبين ابن الأخير على مبلغ 50 دينارًا. وأثناء التحقيق مع الشاب، والذي يعمل طباخًا في أحد المطاعم، قرّر أن ما نسب إليه صحيح، والحاصل أنه في يوم الجمعة 11 مايو 2018 حدثت مشكلة بينه وبين أهله فقام بالتوجه إلى منزل صديقه ابن المجني عليه، ونام لديه في المنزل، لكنه في صباح اليوم التالي بحوالي 11:30 استفقد خلال البحث في أغراضه الشخصية التي كانت لديه مبلغ وقدره 50 دينارًا، فسأل صديقه عنها، إلا أنه قرّر إليه بأنه لم يكن يملك المال حينها، فما كان منه إلا أن سكت عنه.

وأضاف أنه بعد خروجهما من المنزل فتح الموضوع مرة أخرى مع صديقه، فقرّر له بأنه ليس حراميًّا بطريقة مستفزة، حسب ادعائه، مما أثار الغضب بداخله فتركه وتوجّه إلى محطة الوقود، وهناك قام بتعبئة الوقود في قنينة وعاد إلى جوار منزل صديقه، حيث إن سيارة الأخير متوقفة بالخارج ولكونها قديمة ويستطيع أي أحد فتحها فقد تمكن من فتحها وقام بقيادتها حتى وصل إلى منطقة سلماباد.

ولفت إلى انه أوقفها في إحدى “البراحات” القريبة من الكراجات، وقام بسكب البنزين عليها، وأشعل سيجارة ورماها على السيارة وانصرف، وفي اليوم التالي توجه إلى مركز الشرطة وقام بتسليم نفسه، واعترف لهم أنه قام بحرق السيارة.

وبتفحص كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهم، ثبت من أنه يحمل في رصيده أسبقيات لقضايا سرقة وتعاطي المخدرات.

وأحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 12 مايو 2018، أولا: أشعل حريقًا في السيارة المبينة الوصف والنوع بالمحضر والمملوكة للمجني عليه، كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، ثانيًا: استعمل السيارة المبينة الوصف والنوع بالمحضر والمملوكة للمجني عليه بغير إذن أو موافقة مالكها أو صاحب الحق في استعمالها.