قال الباحث الفلكي علي الحجري إن هناك 4 ظواهر فلكية مميزة للغاية ستشهدها البحرين عموما، تتوزع من مطلع العام 2019 إلى نهايته ما لم تستحدث بعض الظواهر بالحدوث مثل مرور مذنب هائم في الفضاء بالقرب من الأرض أو كويكب أو غيرها من الظواهر الفلكية.

وبين الحجري أن أول ظاهرة للعام 2019 لا تشهدها البحرين، وهي كسوف جزئي للشمس بتاريخ 5 و6 يناير الجاري، وهي تتزامن مع اقتران قمر شهر جمادى الأول لهذا العام 1440 هجري، وبعد 15 يوم وبالتحديد بتاريخ 21 يناير 2019 ستشهد الكرة الأرضية خسوف كلي للقمر، ويرى بشكل كاذب أو كما يسمى بخسوف الظليلي للقمر، وهو غير مرئي للعين المجردة في البحرين بسبب دخول القمر في مخروط ظل الأرض، وهي التدرجات الخافتة من الظل الأرض وليست الغامقة عند أفوله، والذي يبدأ من الساعة (05:36) صباحا، ولكن يمكن تصويره بشكل واضح عند اقتراب القمر من الأفق وقبل فترة أفول القمر في تمام الساعة (06:26) صباحا عند صفاء الجو وتكون نسبته (82 %) من دخول القمر بمنطقة مخروط شبه ظل الأرض.

وأشار إلى أن الظاهرة الثانية التي ستشهدها البحرين هي خسوف جزئي للقمر، وهو منظور في حالة صفاء الجو وذلك بتاريخ 16 و17 يوليو 2019 من الساعة (09:43) مساء إلى الساعة (03:17) من صبيحة اليوم التالي، وتكون نسبة الخسوف الجزئي في المملكة (65 %) وعلى مدى 5 ساعات و34 دقيقة.

وقال الحجري إن واحدة من أهم الظواهر الفلكية بالحدوث، وهي مرور كوكب عطارد من أمام الشمس، والتي تحدث بالعادة ما بين 13 و14 مرة على مدى قرن واحد أي 100 عام، والذي لا يمكن نهائيا رصده بواسطة العين المجردة أو المناظير والتلسكوبات غير المزودة بفلتر خاص للشمس، وذلك بتاريخ 11 نوفمبر المقبل من الساعة (03:35) عصرا إلى غروب الشمس في تمام الساعة (04:39) مساء وعلى مدى ساعة و14 دقيقة فقط.

وأخيرا ختم بأن البحرين ستودع العام 2019 بظاهرة مميزة وهي كسوف جزئي للشمس وبنسبة (94 %) بتاريخ 26 ديسمبر 2019 من أول ما تشرق الشمس، وهي مكسوفة في تمام الساعة (06:22) صباحا إلى الساعة (07:49) صباحا، بينما ستشهد كل من المنطقة الشرقية من السعودية وجنوب دولة قطر والإمارات ومنطقة شمال وسط سلطنة عمان كسوف حلقي مع بداية شروق الشمس مما يجعلها مميزة بسبب كبر نسبة احتجاب القمر لقرص الشمس بشكل جزئي أو حلقي بالمنطقة.