+A
A-

البشير يتوعد “الخونة”... ويجدد وعد “التنمية”

اتهم الرئيس السوداني عمر البشير من سماهم ببعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين باستغلال الضائقة المعيشية، وارتكاب أعمال تخريب، خدمة لأعداء السودان، وذلك بعد أيام على مظاهرات شهدتها مناطق عدة من البلاد.

وخلال كلمة في محلية جنوب الجزيرة، توعد البشير بملاحقة المخربين ومروجي الشعارات، مجددا وعده بمضي الحكومة قدما في تنفيذ مشروعات التنمية والإعمار “لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم”.

ودعا الرئيس السوداني أهل الجزيرة الذين وصفهم بالمنتجين للاتجاه للعمل، وعدم الالتفات “للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد”، في إشارة إلى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يدعون إلى التظاهر.

وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد البشير السودانيين “بإصلاحات حقيقية لضمان حياة كريمة للمواطنين”، وذلك عند لقائه هيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

ودعا البشير المواطنين إلى “عدم الالتفات لمروجي الشائعات والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط”، ووعد بـ “إجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين بالقطاع المصرفي” في السودان.

من جانبها، أطلقت قوات الأمن السودانية في الخرطوم أمس الثلاثاء الغاز المسيّل للدموع على مئات المتظاهرين الذين لبوا دعوة إلى مسيرة إلى القصر الرئاسي في اليوم السابع من حركة احتجاج كبيرة، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وانطلقت التظاهرات الغاضبة التي عمت العديد من المدن السودانية في 19 ديسمبر الجاري؛ احتجاجا على غلاء المعيشة في بلد يعاني الركود الاقتصادي، ولا تزال مناطق عدة في البلاد تشهد مظاهرات وسط تقارير عن سقوط ضحايا.

وقال مسؤولون وشهود أن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا في هذه التظاهرات، 6 في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.

وتمركزت أفراد الشرطة النظامية ومكافحة الشغب في تقاطعات الشوارع الرئيسة في الخرطوم وهم يحملون الهراوات، وعلى أسطح البنايات المطلّة على الشارع القصر، وفقا للمراسل. وكان “تجمّع المهنيين السودانيين” الذي يضم أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعات دعا في بيان إلى تظاهرة ظهر الثلاثاء نحو القصر الجمهوري “لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحّي الرئيس فورا عن السلطة استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقنا للدماء”.

وأضاف البيان أنّ التجمّع يقترح إذا ما وافق البشير على التنحّي أن “تتشكّل حكومة انتقالية ذات كفاءات وبمهام محدّدة ذات صبغة توافقية بين أطياف المجتمع السوداني”. وأطلق التجمّع نفسه الأحد دعوة إلى إضراب عام لبّاها العديد من القطاعات.