+A
A-

العاهل : بحيرة الحب إنجاز حضاري وإنساني

- حاكم دبي وولي عهد أبوظبي يعملان لإسعاد شعبهما والتعريف بقيمه الإنسانية الرفيعة

التقى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتبادل جلالة الملك مع سموهما، بحضور ولي عهد دبي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الأحاديث الأخوية حول العلاقات المتميزة القائمة بين مملكة البحرين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وسبل تطويرها على مختلف الصعد وفي شتى المجالات التي تعود بالنفع والخير على شعبيهما الشقيقين.

واصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيفهما جلالة الملك يرافقهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من المسؤولين إلى بحيرة الحب التي أنشئت في قلب الصحراء القريبة من استراحة المرموم بأمر من صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ كي تكون رمزا حضاريا وإنسانيا ماثلا للعيان يعكس القيم الأصيلة لقيادة وشعب الإمارات والمتمثلة بالمحبة والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات على أرض الإمارات وفي رحاب الصحراء العربية التي ترمز للصبر والعطاء والشهامة والكرم.

وتجول صاحب الجلالة الملك، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والمرافقون في أرجاء أرض البحيرة التي تصل مساحتها إلى 550 ألف متر مربع وتضم 16 ألف شجرة زيتون وسدر وسمر وغاف وحوالي 800 ألف شجيرات متنوعة و3 ممشيات يصل مجموع أطوالها لنحو 7 كيلومترات.

واستمع جلالة الملك إلى شرح واف عن مكونات البحيرة التي تتألف من بحيرتين تحتويان على مياه عذبة.

كما يمكن للزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها التنزه والاسترخاء في الحظائر الأربع المخصصة للاستراحة إلى جانب 20 جلسة يمكن للزوار الجلوس فيها لأخذ قسط من الراحة أو الأكل والشرب وتبادل الأحاديث وهي مجهزة بمقاعد وأرائك تتناسب والبيئة الصحراوية.

كما تضم البحيرة حسب الشرح الذي قدمه المسؤولون إلى جلالة الملك، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مواقف مجهزة ومفتوحة لنحو 500 سيارة.

ويسرح في أرض البحيرات حيوانات وطيور متنوعة منها الثعالب الصحراوية والغزلان والصقور والحبارى والبط وزواحف متنوعة.

وأبدى جلالة الملك إعجابه بهذا العمل الفني الرائع والإنجاز الحضاري الذي يجذب الزوار والسياح من دولة الإمارات والدول المجاورة والعالم للتعريف بماهية الصحراء وإمكان العيش فيها والتمتع بالبيئة النظيفة بعيدا عن صخب المدن المأهولة.

وبارك جلالته جهود وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يسعى بكل الوسائل المتاحة بالتعاون والتشاور مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ من أجل إسعاد شعبهما والتعريف بحضارته وقيمه الإنسانية الرفيعة متمنيا لشعب الإمارات مزيدا من التقدم والرخاء واطراد التنمية والتطور في ظل قيادته الحكيمة.

وتناول الجميع طعام الغداء في البر، حيث حضر اللقاء والجولة كل من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس الحرس الوطني  الفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة والشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة. كما حضر اللقاء والجولة، رئيس دائرة النقل - أبوظبي سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، وعدد من المرافقين.