ما تمر به المنطقة يتطلب منا جميعا وحدة الصف والتكاتف والتآزر

أكد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الدور المهم الذي يضطلع به البرلمان العربي وإسهاماته في الدفاع عن قضايا الأمة العربية في المحافل البرلمانية الدولية وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

جاء ذلك لدى استقبال جلالة الملك في قاعدة الصخير الجوية أمس رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، بمناسبة زيارته للمملكة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول “دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية: تجارب عملية... وتطلعات مستقبلية”.

ورحب جلالته برئيس البرلمان العربي، وبمشاركته المثمرة في هذا المؤتمر، معرباً عن تقديره واعتزازه بالمواقف التي يقفها دائماً البرلمان العربي رئيساً وأعضاءً الداعمة والمساندة لمملكة البحرين، مؤكدا جلالته أن هذه المواقف المشرفة هي محل التقدير والاعتزاز.

ونوه العاهل بجهود البرلمان العربي في تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانات العربية وتبادل الزيارات والخبرات لتطوير المسيرة البرلمانية في الدول العربية ومد جسور التعاون والتفاهم مع برلمانات الدول الصديقة بما يخدم مصالح الأمة العربية وقضاياها العادلة، مؤكداً جلالته أهمية تعزيز علاقات التعاون ودعم الروابط المشتركة بين الدول العربية بما يسهم في دفع عجلة التنمية والبناء والتقدم ويعود بالخير والمنفعة على شعوبها.

وأشار الملك إلى ما تمر به المنطقة العربية من ظروف دقيقة والتي تتطلب منا جميعاً وحدة الصف والتكاتف والتآزر والعمل المشترك لمواجهة كافة المخاطر والتحديات.

وتطرق جلالة الملك خلال اللقاء إلى المسيرة البرلمانية البحرينية الناجحة وما حققته من انجازات ومكاسب، منوهاً بدور السلطة التشريعية واسهاماتها في خدمة مسيرة التنموية الشاملة وتعزيز الدور الريادي للمملكة.

وأعرب جلالته عن تمنياته لرئيس وأعضاء البرلمان العربي بالتوفيق في جهودهم لدعم مسيرة العمل العربي المشترك وتطوير مستويات التعاون البرلماني العربي في شتى المجالات.

وبدوره، أعرب السلمي عن شكره وتقديره لجلالة الملك على مواقف البحرين الداعمة للعمل العربي المشترك وتعزيز مسيرته، مشيداً بالمسيرة البرلمانية والتنموية في المملكة والتي تحققت بفضل حكمة جلالة الملك وقيادته العديد من الانجازات والنجاحات من أجل خير وازدهار البحرين وتقدم ورخاء شعبها.

وجدد دعم البرلمان العربي وتضامنه مع مملكة البحرين في كل الإجراءات التي تتخذها حماية لأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، ورفضه للتدخلات الخارجية في شؤونها.