يعمل الأوروبيون على وضع آلية تتيح لهم استئناف شراء النفط الإيراني رغم العقوبات الأميركية، لكن المهمة تبدو صعبة من الناحية التقنية وتعرض المشاركين فيها لانتقام واشنطن، وفق ما أفادت عدة مصادر لفرانس برس. وقالت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: نعمل على اتخاذ بعض التدابير، العمل جار. وأعلنت موغيريني في 26 سبتمبر أمام الأمم المتحدة قرار الاتحاد الأوروبي إنشاء كيان يتيح لإيران استئناف بيع النفط بعد بدء تطبيق المجموعة الثانية من العقوبات الأميركية في 4 نوفمبر، التي تقرّرت إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران في 2015. وتؤكد الدول الأخرى الموقعة وهي الصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا تمسكها بالاتفاق. وقالت مصادر مطلعة على العمل الجاري إن العملية معقدة جدًّا والمؤسسة التي سيتم إنشاؤها لن تعمل في 5 نوفمبر. ويتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن ينشر في ذاك اليوم بيانا يؤكد فيه تأييده استمرار الاتفاق النووي طالما احترمت طهران التزاماتها، وكذلك إنشاء تلك المؤسسة، وفق دبلوماسي أوروبي.