شكا مجموعة من الباحثين عن عمل المسجلين على قوائم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لـ “البلاد” إمعان الوزارة في استحداث إجراءات وبرامج بين حين وآخر، قد يؤدي التخلف عن الاستجابة لها ولو من غير قصد إلى غلق ملفاتهم وحرمانهم من استحقاق إعانات التعطل.

ولفتوا إلى أن الوزارة لجأت في الفترة الأخيرة إلى تغيير مراكز مراجعة الباحثين عن عمل الموزعة على مختلف محافظات المملكة، في إجراء غير معروف الأسباب، مما يتطلب من الباحث عن عمل مراجعة الوزارة في مركز خارج محافظته.

وأشاروا إلى أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تتوعد فيه الوزارة المتخلفين والمتأخرين عن مواعيد المراجعة الدورية، ولو لوقت بسيط بإغلاق ملفاتهم وحرمانهم من الإعانة.

وذكروا أن الوزارة بين الحين والآخر تبتدع إجراءات تعزز الشكوك لديهم نحو رغبة الوزارة في التخلص منهم، ومنها على سبيل المثال طرح برامج تدريب إلزامية، وتقديم ترشيحات “صادمة” تتباين كثيرا مع مؤهلاتهم، مما يؤدي رفضهم الترشح للوظيفة لأكثر من 3 مرات إلى حرمانهم من الدعم وإغلاق الملف. ورأوا أن على الوزارة أن تتبنى حلولا جذرية مبتكرة لمعالجة مشكلة البطالة، وتقلل فترات انتظار الباحثين عن عمل للحصول على الوظيفة الملاءمة لهم، بدلا من تعقيد الإجراءات والتهرب من تحمل مسؤولياتها تجاههم عبر ابتداع إجراءات مشددة مؤداها إغلاق الملفات وحرمان الباحثين عن عمل من الدعم.