+A
A-

“الربط الأساسي”... احترافية نوعية وتجانس غير مسبوق

بتطبيقات جوية نوعية وبوتيرة غير مسبوقة، تستمر فعاليات التمرين الجوي المشترك “الربط الأساسي 2018”، إذ لا يزال هدير المحركات ينطلق من مدرج سلاح الجو الملكي البحريني معلنة عن مستوى جهوزية لم يسبق له مثيل في التخطيط والإعداد والتنفيذ، محققة نقلة كبيرة في أسلوب العمل الجوي الجماعي والدفاعي المشترك بين القوات الجوية المشاركة.

وبين شاشات ضخمة ونظم اتصال حديثة، يعمل الجميع في نسق واضح وبأسلوب جماعي مخطط له وفق خطط مرسومة سلفا في تأمين المجال الجوي والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والدفاع عنها ومواجهة التهديدات الجوية المختلفة.

وتميزت الأطقم المشاركة في أكبر وأقوى التدريبات الجوية العسكرية المشتركة في منطقة الخليج العربي بالقدرات النوعية العالية وبالخبرات التراكمية المميزة.

علاقات الشراكة والتعاون الوطيد بين القوات المشاركة تركت بصماتها الواضحة على مراحل التمرين المختلفة، فالتجانس والدقة وسرعة أداء المهام الموكلة كانت السمة البارزة والحاضرة في أروقة العمل.

وفي هذا السياق، قال أحد الضباط المشاركين من سلاح الجو الملكي البحريني إن هذا التمرين يأتي في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف أن مثل هذه التمارين الجوية المشتركة تعتبر المحك الرئيس لقياس مدى جهوزية واستعداد القوات وكذلك بيئة عسكرية غنية لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم.

وأشار إلى أن الربط الأساس انعكس إيجابا على مستوى المشاركين وصقل مهاراتهم وخبراتهم العملياتية والقيادية والإدارية والفنية.

وقال متحدث آخر من سلاح الجو الملكي البحريني “يحتفل سلاح الجو الملكي بمرور 30 عاما على تنفيذ تمرين الربط الأساسي والذي يحظى برعاية كريمة من قبل عاهل البلاد القائد الأعلى، منذ انطلاقه للمرة الأولى في العام 1988.

وأشار إلى أن البحرين تحرص على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بالتعاون مع حلفائها، إذ يعزز تمرين الربط الأساسي جهوزية القوات المشاركة والارتقاء بعمليات التخطيط والسيطرة وذلك بمشاركة أكثر من 30 طائرة عسكرية لمهام مختلفة ومن أكثر من دولة.

وتجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة علاقات تاريخية على مختلف الأصعدة لاسيما على الصعيد العسكري ومشاركة القوات الجوية البريطانية في هذا التمرين ماهو إلا دلالة واضحة على الشراكة التاريخية بين سلاح الجو الملكي البحريني وسلاح الجو الملكي البريطاني.

وحول هذا الجانب، قال أحد الضباط البريطانيين “حضرت للمشاركة في هذا التمرين والذي ينطلق من التعاون الوثيق بين المملكة المتحدة والدول المشاركة في التمرين”.

وأضاف “سعدت بهذه المشاركة وما حققته من تبادل للخبرات العسكرية مع سلاح الجو الملكي البحريني عبر السنوات الماضية. وأتمنى أن يحظى تمرين الربط الأساسي بالمزيد من التطور، كما أشيد وأثني بالعلاقات الوطيدة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة في المجالات كافة ومنها المجال العسكري أو المحافل الدولية الأخرى كمعرض البحرين الدولي للطيران الذي سيقام في الأسابيع القليلة المقبلة”، لافتا إلى مشاركة طائرتين من نوع Typhoons تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في هذا الحدث البارز، متمنيا لمملكة البحرين المزيد من التطور والازدهار.