حبست المحكمة الصغرى الجنائية متهم خليجي الجنسية “45 عاما”، لمدة شهر واحد فقط، وأمرت بتغريمه مبلغا وقدره 300 دينار عن 3 تهم، وذلك لإدانته بالاعتداء على سلامة جسم وإهانة أحد أفراد الشرطة وتعمده إتلافه زجاجة سيارة تابعة لوزارة الداخلية حال كونه بحالة سكر في مكان عام، وأمرت بكفالة مالية مقدارها 100 دينار لوقف تنفيذ العقوبة لحين الاستئناف.

وتتمثل وقائع القضية فيما جاء بحكم المحكمة من أنه كان قد ورد بلاغ للشرطة، مفاده أن شخصا خليجيا في حالة غير طبيعية ويعمل على إزعاج موظفي أحد مكاتب شركة متخصصة في نقل الركاب من مملكة البحرين إلى دول أخرى برا، وبعد استدعاء الشرطة وحضور عدد منهم للموقع طلبوا من المتهم الخروج من المكتب الخاص بالشركة، إلا أنهم تفاجئوا بالمذكور يدفع أحدهم بواسطة يده والتعرض له بالسب والقذف حال إخراجه بالطريقة المسموح بها من مكتب الشركة المشار إليها.

ولم يتمكن أفراد الشرطة من السيطرة على المتهم الخليجي ووضع الأصفاد الحديدية “الهفكري”، إلا بعدما استخدموا مادة رذاذ الفلفل الحار عليه، وخلال إدخاله لسيارة الشرطة، تعمد المتهم ضرب زجاج السيارة التابعة لوزارة الداخلية ما تسبب في كسرها.

وبسؤال المتهم حول الواقعة قرر أنه كان متوجها للشركة المشار إليها، بهدف العودة إلى بلاده، لكنه فوجئ بازدحام الناس في الشركة، وعندما أبلغه الموظفين أنه لا توجد مقاعد شاغرة في الرحلة التي ستنطلق بعد فترة قصيرة لم يكن أمامه سوى التوجه إلى أحد الملاهي الليلية وتناول هناك كمية من المسكرات، وفي موعد الرحلة اللاحقة رجع للمكتب ليأخذ تذكرة للعوده إلى بلاده، إلا أن الموظفين منعوه من الركوب في الحافلة كون أنه بحالة سكر، ونفى أن يكون قد تعمد كسر زجاج سيارة الشرطة.

وثبت للمحكمة بعد مداولة القضية أن المتهم بتاريخ 30 يونيو 2018، أولا: أهان موظفا عموميا وهو الشرطي المجني عليه بالأفعال المبينة بالأوراق، ثانيا: اعتدى على سلامة جسم الشرطي المجني عليه ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما، ثالثا: أتلف عمدا زجاج السيارة المملوك لوزارة الداخلية، رابعا: وجد في حالة سكر بيِّن في مكان عام وأحدث إزعاجا لراحة الغير.