+A
A-

المعرفي لـ “البلاد”: “سوق سوداء” لبيع نخالة القمح المدعوم وتهريبه للخارج

76 % حصة الدولة في “المطاحن” و10 ملايين الدعم الحكومي

خفض كمية الأعلاف يؤثر على صحة الأبقار والأغنام والخيول

انخفاض إنتاج الماشية البحرينية بالسوق من 80 % إلى 20 %

تهريب النخالة لأسواق خليجية وبيعها بأسعار مبالغ فيها

شركة المطاحن تبيع الكيس بدينارين وبالدمام بـ 5.5 دينار

خيار استيراد الأعلاف من الخارج مكلف على المربين

خلل بمصنع الشركة أدى إلى خفض الإنتاج

 

انتقد النائب محمد المعرفي عبر “البلاد” وجود “سوق سوداء” لبيع نخالة القمح (الشوار) المدعوم حكوميا بأسعار مبالغة بأسواق محلية.

وتحدث عن تهريب كميات من النخالة لأسواق خليجية وبيعها بأسعار مبالغة، إذ تبيع شركة مطاحن الدقيق الكيس بمبلغ دينارين، ولكن تجده بالسوق السوداء المحلية بمبلغ 3.5 دينار، وفي أسواق خليجية تصل قيمته إلى 5.5 دينار.

ولفت إلى أن شركة مطاحن الدقيق - المملوكة بنسبة 76 % للدولة - تحصل على دعم حكومي للدقيق يصل إلى 10 ملايين دينار، متسائلا عن مردود هذا الدعم في ظل معاناة المربين من خفض كميات إنتاج النخالة، وحتى لو كان إنتاج هذه المادة ثانويا بالنسبة للشركة، ولكنه إنتاج محوري وجوهري لقطاع اقتصادي كبير بالبحرين ولا يمكن للشركة بقرارات منفردة الاستهانة بالجهود الرسمية لتعزيز الثروة الحيوانية.

وقال إن الأمن الغذائي والحفاظ على الثروة الحيوانية في خطر؛ بسبب خفض كميات الأعلاف التي يحصل عليها مربو الماشية، وذلك يؤثر على هزالة الإنتاج الحيواني، ويقود إلى خسائر فادحة بقطاع تربية المواشي.

وبين أن الشركة قالت في فترة سابقة إنها أوقفت تصدير النخالة، وتنتظر موافقة الحكومة لاستئناف العملية مجددًا بالنسبة للفائض عن حاجة السوق المحلي، ومتسائلا عن كيفية تهريب كميات كبيرة من النخالة للأسواق الخليجية، وما يتطلب تشديد الرقابة من جميع الجهات المعنية.

وناشد المعرفي رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة فتح تحقيق بشأن واقعة بيع النخالة المدعومة حكوميا في سوق سوداء محلية وتهريب كميات منها لأسواق خليجية.

كما ناشد المعرفي سمو رئيس الوزراء توجيه شركة مطاحن الدقيق لزيادة إنتاجها من النخالة بما يحافظ على المستويات الآمنة من الحفاظ على الماشية ودعم جهود الدولة في الحفاظ على الثروة الحيوانية.

خفض الكمية

تحدث مالك مزرعة الأسمر أحمد الدمستاني لمندوب “البلاد” عن خفض الشركة كمية الأعلاف الموزعة على المربين، وداعيا للتشديد في بيع الكميات على مربي الماشية وقصرها على البحرينيين.

وقال “قبل 7 أشهر كان إنتاج الشركة من الأعلاف طبيعيا، ولم يعان المربون من أيّ مشكلات، ولكن المشكلة بدأت تتصاعد بالفترة الأخيرة”.

ولفت إلى أن خفض كمية الأعلاف يؤثر على صحة الأبقار والأغنام والخيول وتصبح الماشية هزيلة الجسم وهذا يؤثر على مبيعات الماشية البحرينية بالسوق وعزوف المشترين من أصحاب المطاعم وغيرهم، إذ انخفض إنتاج الماشية البحرينية بالسوق المحلية من 80 % إلى 20 %.

وتابع: أستهلك من 8 إلى 10 أكياس سابقا، وحاليا لا أحصل من الشركة إلا على كيسين فقط، وأحيانا لا أجد أيّ كيس.

ولفت إلى أن “الشوار” الذي تبيعه الشركة مدعوم من الدولة، ويستخدمه المربون لتسمين الماشية، وخفض الكمية يؤثر على تسمينها.

وبين أن خيار استيراد الأعلاف من الخارج مكلف على المربين، وطلبنا من المسؤولين بالشركة زيارة الحظائر بمنطقة المتركزة بالهملة لأكثر من مرة ولكنهم يديرون الظهر عنا.

وبين أن ردود المعنيين بالشركة على شكاوى المربين من قلة الأعلاف المباعة تشير لوجود خلل بالمصنع أدى إلى خفض الإنتاج.

وأشار إلى أن للأعلاف سوقا سوداء بالبحرين وخارجها، إذ تباع بعض المنتجات التي تشترى بالأسعار الحكومية المدعومة من الشركة بأسعار مبالغة في السوق المحلية وأسواق خليجية.

وأوضح أن الشركة تبيع كيس النخالة بدينارين، وتجد مثل هذا الكيس يباع لدى محلات بسوق واقف بمبلغ يتراوح بين 3 و3.5 دينار، ووجدت كميات منه أيضا في سوق الأغنام بالدمام بالسعودية بمبلغ يصل إلى 5 و5.5 دينار.

ولفت إلى أن بعض المربين من جهة واحدة يشترون كميات كبيرة من الأعلاف من الشركة تحت زعم أنهم مربون، ولكن في الحقيقة يجري تحويل الكميات لمنصات البيع الربحي أو تهريبها للخارج.

 

“الشوار” قشرة تغطي حبة القمح وتعطى علفا للمواشي

10 ملايين دينار حجم الدعم الحكومي لشركة المطاحن

- “نخالة القمح” القشرة التي تغطي حبة القمح، وعند الطحن يتم فصلها، وتسمى نخالة أو “شوار” وتعطى للمواشي.

- الاستهلاك المحلي من النخالة يقدر بنحو 1500 كيس في اليوم الواحد، بينما الإنتاج يبلغ 3000 كيس في اليوم الواحد، أي أن هناك فائضا يوميا يبلغ 1500 كيس، حسب تصريح لمسؤول بالشركة في مارس 2013.

- لدى شركة المطاحن التزام مع وزارة الزراعة والثروة البحرية للاحتفاظ بمخزون يبلغ 20 ألف كيس، أما الباقي فإن للشركة الحرية في التصرف فيه.

- لدى الشركة وفرة من مادة النخالة (الشوار) تصل إلى مخزون مقداره 37 ألف كيس يزن 40 كيلوغرامًا (1480 طنًا)، وهو معروض للبيع بقيمة دينارين عن كل كيس كسعر ثابت، حسب تصريح لمسؤول متقاعد بالشركة في يناير 2016.

- الشركة اضطرت لإعدام 11 ألف كيس (440 طنًا) من مادة النخالة؛ بسبب تعرضها للتلف نتيجة الرطوبة من مياه الأمطار وغيرها من العوامل مثل انتشار السوس فيها.

- الشركة غير مختصة في إنتاج الأعلاف الحيوانية، بل للدقيق المخصص للاستهلاك الآدمي، إلا أن المنتوجات من الدقيق توفر النخالة (الشوار) منتجا ثانويا.

- حجم الدعم الحكومي للدقيق يصل إلى 10 ملايين دينار.

- قيمة النخالة دينارين مقابل كل كيس زنة 40 كيلوغرامًا.

- صدّرت الشركة خلال الأعوام 2010 حتى 2013 نحو 7222 طنًا من النخالة إلى الخارج، والتصدير متوقف حاليًا وتنتظر الشركة موافقة الحكومة لاستئناف العملية مجددًا بالنسبة للفائض عن حاجة السوق المحلي.

- تعتبر شركة ممتلكات مساهما رئيسا بشركة المطاحن بنسبة 67 %، وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية تمتلك حصة بنسبة 7 %، أما النسبة المتبقية من حصة الشركة (حوالي 26 %) فهي مطروحة للتداول في بورصة البحرين.