سيشهد العالم، عموما وسكان الشرق الأوسط خصوصا، خلال الأيام القليلة المقبلة ظاهرة قمرية استثنائية لن تشهد لها مثيلا حتى نهاية القرن الحادي والعشرين. ففي 27 من يوليو الجاري سيكون الناس، بمن فيهم سكان العالم العربي، على موعد مع أطول خسوف كلي للقمر، يرافقه ظاهرة أخرى هي “القمر الدامي”، وسوف يستمر الخسوف الكلي على مدى ساعة و43 دقيقة؛ لأن القمر سيكون في أبعد نقطة عن الأرض. وخلال هذه الظاهرة، سيغطي ظل الأرض القمر بأكمله، ويمكن مشاهدته في كل من الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق إفريقيا إضافة إلى أميركا الجنوبية، في حين لن يتمكن سكان أميركا الشمالية وأوروبا وشمال آسيا من مشاهدته.وستكون مشاهدة الخسوف منذ البداية حتى النهاية في مناطق الشرق الأوسط وشرق إفريقيا والهند ووسط آسيا، وسيبلغ الخسوف ذروته في الساعة الثامنة و21 دقيقة، بتوقيت غرينيتش. ووفقا للحسابات الفلكية، ستستمر عملية الخسوف بأكملها (الجزئي والكلي) نحو 4 ساعات.

الأمر المثير أيضا أنه يمكن للراصدين رؤية المريخ؛ لأنه سيكون في أقرب نقطة إلى الأرض منذ 15 عاما، حيث سيظهر أكثر سطوعا بعشر مرات مما يكون عليه عادة.