+A
A-

“الجودة” : “ابتدائية البديع” غير ملائم للمرة الثانية

سجّل تقرير رسمي لهيئة جودة التعليم والتدريب بشأن مدرسة البديع الابتدائية للبنين ثبات مستوى المدرسة بحصولها على مستوى “غير ملائم” في دورتين متتاليتين.

وذكر التقرير أن الطلاب حققوا مستويات غير ملائمة في ثلث دروس المواد الأساسية تقريبًا، وتدني مستوى اكتسابهم المهارات الأساسية في معظم المواد.

وبين أن المعلمين يقومون بتوظيف إستراتيجيات تعليم وتعلم غير فاعلة، تأثرت بمحدودية الاستفادة من نتائج التقويم في مساندة الطلاب، وضعف إدارة وقت التعلم، فيما يلتزم معظم الطلاب السلوك الحسن، وتمثلهم قيم المواطنة والقيم الإسلامية.

وخلصت بنود التقرير حول قدرة المدرسة الاستيعابية على التحسن بغير ملائم؛ لحصول المدرسة على حكم “غير ملائم” في دورات المراجعة الثلاث، في ظل محدودية أثر عمليات التخطيط الإستراتيجي في النهوض بمستوى الأداء في مجالات العمل المدرسي، باستثناء ما أحدثه من تقدم مناسب في تنمية الجوانب الشخصية لدى الطلاب.

وبين التقرير حاجة المدرسة إلى دعم الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم لمواجهة تحدياتها المتعددة، والتي تمثلت في عدم استقرار القيادة العليا منذ زيارة المراجعة السابقة، وقدم المبنى المدرسي، ونقص بعض المرافق التعليمية والساحات المظللة.

وتقع المدرسة في بني جمرة بالمحافظة الشمالية، وتأسست المدرسة في العام 1935، ويبلغ عدد الطلبة 765، ويبلغ عدد الهيئة الإدارية 11 إداريا، فيما يبلغ عدد أفراد الهيئة التعليمية 63 معلما.

الإنجاز الأكاديمي

وخلصت نتيجة التقرير إلى تصنيف أداء المدرسة بأنه “غير ملائم” في تصنيف محور “إنجاز الطلبة الأكاديمي”.

وذكر التقرير “يحقق الطلاب في الاختبارات المدرسية، والامتحانات الوزارية نسب نجاح مرتفعة في جميع المواد الأساسية في العام الدراسي 2016 - 2017 تراوحت ما بين 84 و100 %، وجاء أقلها في اللغة الإنجليزية بالصف الخامس”.

وبين التقرير تقدم الطلاب ذوي التحصيل المتدني وهم الشريحة الأكبر بصورة غير ملائمة في الدروس والبرامج العلاجية، وتقدم الطلاب المتفوقين بصورة مناسبة في معظم الدروس في حين، يتقدم طلاب صعوبات التعلم في برنامجهم الخاص بصورة جيدة.

وأشار التقرير إلى جوانب تحتاج إلى تطوير منها مهارات الطلاب الأساسية في معظم المواد الدراسية، ومستويات الطلاب في الدروس، بما يتوافق مع نسب الإتقان خصوصا في الحلقة الثانية، إلى جانب حاجة تقدم الطلاب وفق قدراتهم في الدروس والأعمال الكتابية خصوصا الطلاب ذوي التحصيل المتدني.

غير فاعلة

وجاء في نطاق “التعليم والتعليم”، أن معظم المعلمين يوظفون إستراتيجيات تعليم وتعلم بصورة غير فاعلة في الدروس غير الملائمة، غلب عليها الأسئلة من أجل التعلم، والمناقشة، وكان للمعلم الدور الأكبر فيها، خصوصا في دروس الحلقة الثانية وبصورة أكبر في دروس اللغتين الإنجليزية والعربية، في حين يوظف بعضهم طرائق وأساليب تعليمية مناسبة في الدروس المرضية، والدروس الجيدة القليلة، كالتعلم الجماعي، والمناقشة والجوار والتعلم باللعب والاستقصاء. وأشار التقرير إلى أنه يُوظف المعلمون الموارد التعليمية المتاحة بصورة غير فاعلة، إذ توظف السبورة الذكية كشاشة عرض، وتفعل أوراق العمل، والبطاقات التعليمية، والسبورات الصغيرة، في تقديم أنشطة الدروس بصورة مناسبة، في معظم دروس الحلقة الأولى، خصوصا في نظام معلم الفصل والعلوم بالحلقة الثانية، إلا أنها وظفت بصورة غير ملائمة، ولاسيما في اللغتين الإنجليزية والعربية.

وذكر التقرير “يُدير المعلمون الدروس غير الملائمة بصورة غير منتجة، تأثرت بالإطالة في الأنشطة الاستهلالية، والانتقال السريع بين جزئياتها دون التحقق من تعلم الطلاب، كما في معظم دروس اللغة العربية، إضافة إلى قلة الإرشادات، وعدم وضوحها عند تنفيذ الأنشطة الفردية والجماعية، كما في معظم دروس اللغة الإنجليزية”.

غير أن التقرير أظهر أن كادر التعليم عزز مشاركات الطلاب بأساليب تحفيز متنوعة كعبارات الشكر والثناء والهدايا العينية، إضافة إلى تفعيل لوحة تعزيز السلوك الإيجابي بالنقاط والنجوم، إذ ساهمت جميعها في تعزيز مشاركات الطلاب وإثارة دافعيتهم نحو التعلم.