+A
A-

الرميحي: التطورات تفرض على إعلامنا مسؤوليات قومية كبرى

 شارك وزير شؤون الإعلام علي الرميحي في اجتماع وزراء الإعلام لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي عقد في قصر المؤتمرات بمدينة جدة. وقد ألقى وزير شؤون الإعلام كلمة خلال أعمال الاجتماع نقل خلالها تحيات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للوزراء، وتمنيات جلالته للجميع بالتوفيق في تعزيز العمل الإعلامي المشترك. وتوجه الرميحي بخالص الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على حُسن الضيافةِ وكرم الوفادة في سياق دعمها الدائم للقضايا العربية والإسلامية العادلة والمشروعة، مثمنًا الجهود المشهودة لوزير الإعلام السعودي عوّاد العوّاد في تنظيم الاجتماع. وقال الوزير “إن ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات أمنية ومخاطر عسكرية تستهدف أمننا واستقرارنا وهويتنا ووحدتنا وسيادة بلادنا، إنما تفرض على جميع أجهزتنا الإعلامية مسؤوليات أخلاقية ومهنية وقومية كبرى، باعتبارها سلاحًا أساسيًّا وشريكًا استراتيجيذًا مع قواتنا المسلحة في ميادين الجهاد والعز والشرف والبطولة ذودًا عن أمننا القومي المشترك في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتدخلات الخارجية السافرة”. وأضاف “لقد كانت مملكة البحرين، بكافة قطاعاتها العسكرية والإعلامية، وبتوجيهات سامية من لدن جلالة الملك، حريصة دائمًا على الوقوف في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ومساعيها الخيرة في بسط الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ومحاربة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتصدي للأخطار والتدخلات الخارجية”.  وأكد أن مشاركة البحرين الفاعلة في التحالف لدعم الشرعية وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية الشقيقة، جاءت انطلاقًا من ثوابتنا الدينية والقومية والإنسانية، والتزامًا بروح الأخوة الصادقة ونصرة الأشقاء تلبية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، وتفعيلاً للمواثيق والمقررات الصادرة عن القمم العربية، وآخرها “قمة القدس” في مدينة الظهران، في مساندتها لجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مثمنين المشاريع والمساعدات الإغاثية والعلاجية والتنموية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمؤسسة الخيرية الملكية البحرينية والمؤسسات الخليجية والعربية، داعيًا إلى وقفة عربية موحدة وفاعلة في مواجهة إيران وأذرعها الإرهابية وسياستها التوسعية الطائفية البغيضة، وأنشطتها الإرهابية التخريبية، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حد للتدخلات الإيرانية العدوانية في شؤوننا الداخلية. وقال إن اجتماعنا اليوم يأتي في إطار إدراكنا المشترك لأهمية تفعيل العمل الإعلامي المشترك وتعزيز دور الإعلام بمختلف وسائله وذلك من خلال:

أولاً- تدعيم جهود التحالف بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، ضمن الالتزام الكامل بمقتضيات القانون الدولي الإنساني، بهدف حماية مصالح الشعب اليمني الشقيق وحفظ أمنه وهويته العربية ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي.

ثانيًا- إبراز المشاريع والمساعدات الإغاثية والعلاجية والتنموية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمؤسسة الخيرية الملكية البحرينية والمؤسسات الخليجية والعربية.

ثالثًا- اتخاذ إجراءات قانونية ومهنية وفنية ضد بعض القنوات الفضائية العربية المثيرة للفتن والقلاقل، لإيقاف أنشطتها التحريضية ومساعيها الخبيثة الرامية إلى إشاعة الفوضى والعداوة والكراهية وتقسيم المنطقة على أسس أيديولوجية ودينية ومذهبية، فضلاً عن دعمها للانقلاب الحوثي في اليمن.

رابعًا - تفعيل التدابير الأمنية والتشريعية والقضائية، والتعاون الجاد في تطبيق اتفاقيات مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومكافحة الإرهاب، والحيلولة دون إساءة استغلال التقنيات الحديثة وشبكات الإعلام الاجتماعي والإلكتروني في بث أفكار الجماعات الإرهابية أو ترويجها.

خامسا – بناء مواقف موحدة في مواجهة الحملات الخارجية المثارة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية المشبوهة والمنظمات الأجنبية وتفنيد المغالطات والأكاذيب.