+A
A-

مواجهة الدفاع والهجوم

تبدأ كوستاريكا وصربيا مشوارهما في كأس العالم، اليوم الأحد، إذ سيتخذ كل منهما على الأرجح نهجا مختلفا؛ من أجل تحقيق أقصى استفادة من مواردهما المحدودة في البطولة.

ولا يتمتع الهجوم بسمعة جيدة بين المنتخبات الصغيرة في النسخ الأخيرة من البطولة العالمية، إذ أثبت الدفاع أنه السلاح الأفضل للفرق التي لا تملك الكثير من المواهب الهجومية.

وأظهرت كوستاريكا قبل 4 سنوات، في طريقها إلى دور الثمانية في البرازيل، قدرتها على إحباط المنافسين أصحاب الإمكانات الأكبر، بالاعتماد على الدفاع المنظم والهجمات المرتدة المؤثرة.

وفي البرازيل، اهتزت شباك كوستاريكا مرتين فقط في 5 مباريات، وانتصرت على إيطاليا وأوروجواي، لتنتزع صدارة المجموعة، التي ضمت إنجلترا، لكنها سقطت أمام هولندا بركلات الترجيح في دور الثمانية.

وأظهرت خلال مشوار تأهلها إلى روسيا، وفي المباريات الودية التي سبقت البطولة، أنها لن تتخذ نهجا مختلفا، ونظرا لتاريخ البطولة في الفترة الأخيرة، الذي يكافئ الفرق التي تلعب بحذر، فإن كوستاريكا قد لا تشعر بوجود أي حافز للتغيير.

وكان تأهل آيسلندا إلى دور الثمانية في بطولة أوروبا 2016 أحدث دليل على كيف أصبح الحذر، الوسيلة الأكثر فاعلية للنجاح، ويبدو أن كوستاريكا ستسير على هذا النهج.

وتلعب كوستاريكا بـ 5 مدافعين، بينما يفهم الباقون مسؤولياتهم الدفاعية جيدا.

وبينما يوجد في التاريخ العديد من الأمثلة على تحدي المنتخبات المغمورة لوضعها بالاعتماد على الدفاع بأعداد كبيرة، فإن في عدد قليل من المرات حققت هذه المنتخبات نجاحا.

وعلى الجانب الآخر، لا تعتمد صربيا على الدفاع، وتأمل أن تعوض مواهبها الهجومية نقاط ضعفها في الخلف.

ومن المرجح أن يلتزم المدرب ملادن كرستايتش باللعب بطريقة 4-2-3 - 1، والتي ساعدته على سحق بوليفيا 5 - 1 في آخر مباراة ودية، تحضيرًا للنهائيات، السبت الماضي، عندما أحرز المهاجم ألكسندر ميتروفيتش ثلاثية.

والأنباء الجيدة لمنتخب صربيا هي تعافي ميتروفيتش ولاعب الوسط آدم ليايتش، من إصابتين بسيطتين، وتدرب الاثنان مع بقية الفريق، الأربعاء الماضي.

ويملك كرستايتش العديد من المواهب في الوسط والهجوم، لكن القصة مختلفة في الدفاع.

وسيكون المخضرمان برانيسلاف إيفانوفيتش - الذي أصبح أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية مع صربيا يوم الأحد الماضي، حين شارك في مباراته رقم 104 - وألكسندر كولاروف، بحاجة لاستعادة مستوى الماضي، إذا أراد المنتخب الصربي إحباط منافسيه في روسيا.

ومن المرجح أن ينضم إليهما المدافع الصاعد نيكولا ميلينكوفيتش، البالغ عمره 20 عاما، والذي وصف بأنه “نيمانيا فيديتش الجديد”، بعد أداء رائع في المباريات الودية.