+A
A-

نصائح للصائمين .. انخفاض المزاج

إن من أسباب تعكر مزاج بعض الصائمين وانخفاض معنوياتهم عند الصيام وجود قدر من القلق النفسي لديهم، والخوف الغامض من أن يعانوا من امتناعهم عن الطعام والشراب، وأن عليهم الانتظار إلى المغرب، وهذا القلق لا داعي له طالما أن الصائم يستطيع أن يفطر متى بلغ به الجهد حدًّا لا يطيقه.

وله أن يفطر إن أصابه من الألم أو المرض ما يستلزم تناوله للأدوية، سواء منها المسكنة للألم أو المعالجة للداء، والرخصة قائمة، والصائم حر في الأخذ بها، طالما أن مرضه لا يشكل فيه الصيام ضررًا على صحته، فالله لم يجعل علينا في ديننا أي نوع من أنواع الحرج، أما إن أدى الصيام إلى الضرر بسبب المرض الموجود صار الإفطار واجبًا، وليس مجرد رخصة، فعلينا أن نستعين بالله، ونصوم ونحن مرتاحي البال إلا أننا لو بلغت معاناتنا من صيامنا حدًّا مؤلمًا فإن الله بنا رحيم، ولنا في رخصته راحة ومخرج.