أعلن وزير المواصلات والاتصالات، رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الخليج القابضة كمال بن أحمد، أن شركة مطار البحرين، الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، حققت صافي أرباح في العام 2017 بلغت 12.9 مليون دينار مقابل 7.6 مليون دينار في العام 2016.

جاء هذا الإعلان خلال الغبقة الرمضانية التي نظمتها شركة مطار البحرين لشركائها الرئيسيين في فندق ويندام جراند وحضرها ممثلون عن شركة طيران الخليج، وشركة خدمات مطار البحرين، وشركة البحرين للأسواق الحرة، إضافة إلى عدد من ممثلي شركات الطيران وشركات السفر وممثلي شركات الشحن الجوي في المملكة وممثلي وسائل الإعلام.

وصرح الوزير أن هذه النتائج المميزة هي ثمرة جهود وتعاون الشركة مع شركائها الرئيسيين، إضافة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة في المطار التي تأتي في إطار برنامج تحديث المطار الجاري تنفيذه حاليًّا، والذي يهدف إلى زيادة نسبة إسهام قطاع الطيران في الاقتصاد المحلي بما يتفق مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأضاف أن هذه النتائج المالية جاءت على ضوء زيادة في الإيرادات بلغت نسبتها 20 % لتصل إلى 42 مليون دينار، مقابل 35 مليون دينار في نهاية العام 2016، ويعود ذلك إلى الازدياد العام في أنشطة مطار البحرين الدولي، بما في ذلك زيادة حركة الشحن الجوي بنسبة 10 % خلال العام 2017، وهو ما يؤكد على قدرة مطار البحرين الدولي على مناولة الأحجام الضخمة للشحنات، كما يعكس مكانة المملكة الرائدة كأحد أهم مراكز الخدمات اللوجستية في المنطقة.

وتابع أن زيادة عدد شركات الطيران التي تعمل بالمطار لها دور في هذه الزيادة، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوبية وشركة أطلس جلوبال وشركة الخطوط الوطنية، وهو ما ساهم في ارتفاع إيرادات رسوم هبوط الطائرات وزيادة الإقبال على عروض التجزئة.

وقال “بفضل الوضع المالي المستقر للشركة والأنشطة التجارية المتنامية والبيئة التشغيلية الواعدة في مطار البحرين الدولي، فإننا متفائلون للغاية بقدرتنا على مواصلة النجاح في العام 2018، وبالتطلع نحو المستقبل، فإنه من المقرّر أن يساهم تدشين مبنى المسافرين الجديد في تحقيق المزيد من النمو لكل من إيرادات الطيران والإيرادات الأخرى غير المتعلقة بالطيران، إذ سيعمل على رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 14 مليون مسافر سنويَّا”.

وحققت إيرادات الطيران والإيرادات الأخرى غير المتعلقة بالطيران نموًّا كبيرًا خلال العام 2017، إذ ارتفع دخل الطيران بنسبة 24 %، في حين ارتفعت الإيرادات الأخرى غير المتعلقة بالطيران بنسبة 14 %، حيث تمثل رسوم خدمات المسافرين العامل الرئيسي المساهم في نمو إيرادات الطيران، وذلك بنسبة 61.1 % من إجمالي إيرادات الطيران وتليها رسوم هبوط الطائرات بنسبة 21.7 %. أما زيادة الرسوم الأخرى غير المتعلقة بالطيران فتعود في المقام الأول إلى دخل عقود امتيازات التجزئة، إذ بلغت نسبته 41.5 % من الإجمالي، ويليه دخل العقارات بنسبة 23.9 %.

من جانب آخر، وقع الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، وعضو مجلس إدارة مجموعة ناس “ناس للأسفلت” ومدير الشؤون المالية عادل ناس، اتفاقية تمنح شركة المطار بموجبها حق تقديم خدمات الصيانة في ساحة مطار البحرين الدولي “مدرج المطار” ل”ناس”.

وكشف البنفلاح أن حجم الاتفاقية المبدئي قيمتها 3 ملايين دينار لمدة 3 سنوات قابلة للتمديد.

وقال الوزير كمال، إن هذه الاتفاقية تشكل نموذجًا للشراكة الحقيقة مع الشركات الوطنية كونهم أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها التنمية الاقتصادية في البلاد، موضحًا أن هذه الاتفاقية تستهدف تقديم خدمات الصيانة في ساحة مطار البحرين الدولي وفقًا لمتطلبات شؤون الطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) وبما يضمن سير عمليات الطيران بسلاسة في المطار.

بدوره، قال مدير الشؤون المالية لمجموعة ناس عادل ناس: “تتطلع المجموعة إلى توطيد أواصر شراكة متينة وطويلة الأمد مع شركة مطار البحرين من خلال الحفاظ على البنية التحتية للمطار بما يتفق مع أعلى المعايير العالمية، ونحن فخورون بالحصول على هذه الفرصة المميزة ومشاركتنا في مسيرة تنمية المطار، والذي يمثل أحد أهم ركائز الاستراتيجية الاقتصادية المستقبلية للمملكة”.

وكانت مجموعة ناس قد فازت بعقد تقديم خدمات صيانة ساحة مطار البحرين الدولي بعد مناقصة عامة تقدم بموجبها 6 مقاولين مصنفين في صيانة وإنشاء الطرق من درجة أأ- وزارة الأشغال.