+A
A-

سمو رئيس الوزراء: القرارات لابد أن يسبقها بحث شامل ودراسة مستفيضة

أكثر من ساعة قضاها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للترحيب برواد مجلس سموه الذين غص بهم قصر القضيبية، وحرص سموه على الاستفسار من كل فرد عن أحواله وأحوال منطقته، هذا الأمر لا يكون إلا من قائد فذ يتعامل مع الجميع على حد سواء ويحتضن كل المواطنين كأبناء له، فلا غرابة أن تجد الصراحة والمكاشفة السمة الأبرز في مجلس سموه، فالمواطنون يشعرون أنهم يخاطبون قائدا قريبا منهم وقريبا من همومهم واحتياجاتهم.

رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أكد في مجلس سموه العامر أن مملكة البحرين تحظى بسمعة طيبة وتاريخ عريق ولديها خبرة متراكمة في مجال صياغة التشريعات والقوانين التي تواكب روح العصر، مما يجعلها نموذجا يحتذى في الانفتاح والحرية بالمنطقة.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقبال سموه عددا من المسؤولين بالمملكة والنخب الفكرية والثقافية والصحافية والاقتصادية، وجموعا من المواطنين بقصر القضيبية صباح أمس، إن مملكة البحرين عازمة على مواصلة تطوير التشريعات والقوانين بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة ويحفظ المكانة التي تحتلها مملكة البحرين كبلد رائد في مجال التشريع، مشيدا سموه بالتعاون الإيجابي والمثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في هذا الشأن.

وأضاف سموه أن الحكومة تحرص على المراجعة المستمرة للقوانين والتشريعات كافة، والتعاون مع السلطة التشريعية من أجل تطويرها بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة ويصب في مصلحة الجميع، مؤكدا سموه أن جميع القرارات التي تتخذها الحكومة لابد أن يسبقها إجراء بحث شامل ودراسة مستفيضة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرص الحكومة على تهيئة المناخ المحفز للنمو الاقتصادي والجاذب للاستثمارات، مشيدا سموه بدور المواطنين والمقيمين في المملكة للإسهام بالدفع بعجلة التنمية والبناء.

وقال سموه لمرتادي مجلسه: إن مملكة البحرين بلغت مستويات عالية من التنافسية الاستثمارية بفضل التشريعات والقوانين المتطورة التي تصون حقوق كل من يعيش على أرض الوطن، مشيرا سموه إلى أن ما تشهده المملكة من حرية وانفتاح وتسامح محل إشادة وتقدير على المستويين الإقليمي والدولي.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استهل لقاء أمس، الذي تميز بزيادة ملحوظة في عدد مرتادي مجلس سموه، بتوجيه التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، وقال سموه “مع اقتراب الشهر الفضيل أدعو الله أن يتقبل منا خالص الأعمال، وأن يعيده علينا بالخير والمحبة”.

وأضاف سموه، موجها الحديث لمرتادي المجلس: “تسرني رؤيتكم، وتسرني دائما رؤية من أحبهم، وكلكم قريبون مني ولله الحمد، واليوم أرى أناسا من القرى لم أرهم منذ وقت طويل”.

وقبل اللقاء، اصطف مرتادو مجلس سمو رئيس الوزراء في طابور طويل لمصافحة سموه، إذ رحب سموه بالجميع واطمأن على أحوال كل فرد منهم، وكان سموه يسألهم كعادته عن أحوال إخوانهم وأقاربهم في القرى والمناطق، مهنئا سموه من حقق منهم إنجازا على المستوى المهني أو نال شهادة علمية، داعيا إياهم إلى مواصلة النجاح والتميز.