+A
A-

جرار: “البحرين الاسلامي” يخفض ديونه المتعثرة من 20 إلى 6 %

قال الرئيس التنفيذي ل‍بنك البحرين الإسلامي، حسان جرار، إن البنك خفض ديونه المتعثرة من 20 % إلى 6 % من خلال استراتيجيته الجديدة التي بدأت قبل عامين، فيما بلغت نسبة التعثر في قروض الافراد 2.5 %. وأوضح أن الاستثمارات التي يمتلكها البنك والتي معظمها أراضي بحاجة لفترة للتخارج منها بعوائد وأقل الخسائر، متوقعًا أن تنخفض الأصول بحوالي 15 % إلى 20 % وتعتمد على الاتفاقيات التي سيصل إليها البنك مع بعض الجهات التي تتفاوض معهم حاليا، لافتًا إلى أن حجم الأصول وصل إلى 65 مليون دينار وأن البنك يدرس الدخول في شراكات مع مطورين ويدرس جدوى التخارج منها أو الدخول في شراكات للتطوير والاستفادة من تلك الأصول.

وحول الفينتك، قال جرار “إن استراتيجية البنك هي العودة إلى الأساسيات من خلال تفعيل التقنية الرقمية، وأن الهدف الرئيسي هو سهولة طريقة العمل الداخلية في البنك وتقليل استخدام الأوراق، وسرعة التواصل مع العميل ونجاح ذلك في تسهيل المعاملات في البنك، وتخفيض تكاليف الفروع. وأشار إلى أن البنك يعتزم افتتاح الفرع الرقمي في منطقة الزنج لتخليص المعاملات للافراد خلال الشهر المقبل، لافتا إلى أن الأمور التقنية جاهزة. وأضاف أن البنك يسير في طريق التعافي بعد سنوات من الخسائر التي نجمت عن استثمار البنك في أصول من عقارات وأسهم غير مدرة للدخل، مضيفًا أن خطة البنك التي يعمل على تنفيذها منذ ثلاث سنوات تركز على العودة إلى العمل المصرفي الأساسي القائم على التسليف وتنمية الودائع فقط. ولفت جرار إلى أن البنك أمام طريق طويل للتخارج من كامل محفظة العقارات التي اشتراها في فترات سابقة، مشيرًا إلى أن قيمة تلك العقارات الآن أقل بكثير من قيمتها الدفترية، وكثير منها يقع في مناطق غير مرغوب فيها، وعليه حظر بيئي، كما أن شركاء البنك الأفراد لديهم توجهات استثمارية لا تتطابق في بعض الأحيان مع توجهات البنك.

وكان جرار صرح سابقًا أن هناك تنافسا شديدا على السيولة في البحرين، مبينًا أن القوانين الجديدة المتعلقة بالسيولة سيكون فيها تحديات للبنوك حتى تصل للنسبة المعينة التي سيقوم بتحديدها المصرف المركزي، إذ سيطلب من البنوك أن تكون نسب السيولة لديها أفضل من السابق وهذه خطوة جيدة لصحة البنوك، مستدركا أنه سيكون هناك ضغط هائل على مصادر البنوك من السيولة، فالبنك إما أن يجد طرق لاستقطاب الودائع، أو يضطر الى تخفيض أو شد الحزام على التسهيلات والتمويلات والإقراض.

وأوضح أن الدينار البحريني مرتبط بالدولار الأميركي لذا نتبع البنك المركزي الأميركي، موضحا أن ارتفاع الفوائد ممتاز ومربح للبنوك التي تملك قاعدة واسعة من العملاء بحسابات جارية دون فوائد وأرباح أما البنوك التي تدفع على قاعدتها فوائد وأرباح يكون ضررها أكبر عند ارتفاع أسعار الفائدة.