ناشدت “البدون” آيات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للحصول على الجنسية البحرينية.

وروت العشرينية معاناتها لـ “البلاد” طيلة سنوات حياتها دون جنسية فلا هي حملت جنسية والدتها البحرينية كما انها لم تتمكن التمتع بجنسية والدها السعودي.

آيات العشرينية من أم بحرينية وأيضا هي أم لبنت بحرينية ذات عامين حرمت من الحصول على الجنسية البحرينية رغم أنها مولدة في البحرين ولم تتعد خطاها حدود هذا البلد وكيف لها وهي لم تحصل يوما على جواز سفر أو بطاقة هوية.

بدأت معاناتها بعد أن غادر والدها حياتهم سريعا وهجر والدتها قبل أن تتعرف عليه ولم يكتف بذلك بل لم يقم بتسجيلها لتلحق باسمه في التابعية السعودية ولم يحرمها من وجوده وحنانه فحسب، بل حرمها من الحصول على جنسيتها والاعتراف بها رسميا.

تقول آيات “والدي محا ذكري من الوجود، وكأنني لم أكن يوما وبقيت منذ ولادتي حتى هذا اليوم أعامل معاملة غريبة في البلد وكأني ارتكبت جرما يعاقبونني عليه، جرما لا ذنب لي فيه، بل أنا ضحية قضيت سنواتي بالبحث عن والدي الذي عاد للسعودية بعد ولادتي مباشرة واختفى من حياة والدتي وحياتي ولم نر له أثرا”.

وتكمل “طفولتي كانت مختلفة، فكل الأطفال من حولي يحيط بهم أهلوهم وأنا كنت اسأل عن والدي طيلة الوقت كما كان أهلي يبحثون عنه طيلة 19 عاما في السعودية وبعد أن عرفنا مكان سكنه اتضح انه توفي ولم نجن شيئا سوى اليقين باني ساظل دون هوية”.

وتتابع “ضاعت سنوات الانتظار والامل ولم يتمكن إخوتي من أبي حل مشكلتي بالحصول على  الجنسية، أما السفارة السعودية لم تقدم لي إلا حلا واحدا هو أن أقضي 6 سنوات في السعودية للحصول على الجنسية وهذا ما لا اتمكن من فعله وانا متزوجة من بحريني ولي بنت عمرها عامان.

وكل ما تمتلكه آيات من وثائق هو شهادة ميلادها التي تثبت أنها من مواليد البحرين وعقد زواج والديها، لم يصدر بها يوما جواز سفر ولا بطاقة هوية  كل المعاملات تتعطل وتغلق كل الابواب في وجهها لم تفلح محاولات في السعودية او البحرين وبقيت دون جنسية.

آيات التي لم تتمتع يوما بحياة طبيعية كونها تعيش في وطنها دون هوية تثبت أنها بحرينية حرمت من التمتع بحقوق المواطنين والخليجيين فلم تستطع  إكمال دراستها الجامعية، كما انه لم تعالج يوما في مستشفى حكومي ولم تسافر يوما، ورغم أنها أم لبنت بحرينية وبنت من أم بحرينية لم تحصل على الجنسية لا عبر أبناء البحرينة ولم تتمكن من الحصول عليها بالزوجية ايضا فطرقت أبواب البلاد مناشدة سمو رئيس الوزراء الأب الحنون وملاذ الضعفاء للحصول على الجنسية البحرين لينهي معاناة بدأت من يوم ولادتها ليومنا هذا.