+A
A-

إعلان وقفية باسم سمو الشيخة ثاجبة تكريمًا لجهودها الإنسانية

ثمنت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة التكريم الملكي بوسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدة أن التكريم الذي قدمته لها قرنية الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت سلمان آل خليفة هو فخر لها ووسام تعتز به، وتعتبره تقديرا لدورها في العمل الانساني، كإحدى رائدات هذا العمل الاجتماعي والخيري في البحرين.

جاء لك في تصريحات لسموها لـ “البلاد” على هامش افتتاحها لمعرض ازياء دار دانات السنوي “غالية يا البحرين” الذي أقامته جمعية البحرينية لتنمية المرأة في نادى الضباط صباح أمس بحضور سمو الشيخة مريم بنت سلمان آل خليفة، والرئيس الفخري للجمعية الشيخة زين بنت خالد آل خليفة ورئيسة الجمعية الشيخة لبنى بنت عبدالله آل خليفة والشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة والشيخة الهنوف بنت محمد آل خليفة والشيخة ديم بنت محمد آل خليفة وقرينات السلك الدبلوماسي المعتمد وعضوات الجمعية.

وأكدت سمو الشيخة ثاجبة أن التكريم يمنحها مزيدا من الإصرار للسير قدما في كل دروب الخير والعطاء التي بدأت فيها واستلهمتها من مسيرة الاباء والأجداد الذين تركوا في تاريخ البحرين بصمات بيضاء ناصعة من مآثرهم في التكاتف والتواصل والرحمة والعطاء، وحب الآخر ومساعدته، والتسامح والكرم في قصص زينت سيرتهم الإنسانية والاجتماعية.

وأعربت سموها عن شكرها وتقديرها لرئيسة الجمعية وعضواتها على التكريم الرائع، الذي أدخل البهجة والسرور على قلبها، موجهة شكرها لكل من هنأها بالتكريم الملكي، الذي تشرفت بالحصول عليه من لدن جلالة الملك وقرينته.

من جانبها، أعلنت رئيس الجمعية عن منح سمو الشيخة ثاجبة وقفية تحمل اسم سموها في معرض السيرة النبوية في “استوكهولم” الذي يعد احد ابرز نشاطات الجمعية والمقام حاليا في استوكهولم، ليكون وفقا وصدقة جارية باسمها، معربة عن جل شكرها وتقديرها لرعاية سموها لمعرض دانات في حلته الجديدة، ولكل فعاليات ونشاطات الجمعية منذ انطلاقها ولحد الآن.  وأوضحت الشيخة لبنى أن تكريم الجمعية لسموها يعد قليلا أمام إنجازاتها ودعمها للجمعية ومشاريعها والأسر المتعففة المنضوية تحت مظلة الجمعية، مؤكدة أن الوقف الذي تم اطلاق اسم سموها عليه هو هدية بسيطة لبعض جهود سموها الخيرية والإنسانية، مشيرة إلى أن المعرض الذي اطلق اسم سموها عليه هو معرض يتجول في أوروبا ويستعرض السيرة النبوية الكريمة الذي أقيم حتى الآن في 5 عواصم اوربية  ونظم فعاليته في 25 مدنية وزراه أكثر من 50 الف مواطن اوروبي.

وأعربت عن فخرها بما تقوم به سموها من دعم للحراك الاجتماعي والخيري في البحرين، مشيرة إلى أنها الشخصية المؤثرة والداعمة للعمل الخيري في جوانب الاسرة والمرأة والطفل، مضيفة ان مشروع  “دار دانات” الرائد يدعم 60 اسرة بحرينية متعففة تقوم سيداتها بالعمل في هذا المشروع الذي تشرف عليه 5 سيدات بحرينيات، مبينة أن أكثر من 1500 استفاد من برنامج وأنشطة الخيرية للجمعية منهم 450 من كبار السن، موضحة أن الجمعية قدمت دورات تدريبية لأكثر من 35 بحرينيا ضمن مشروع “جليس المسن”.

وكشفت أن الجمعية تستعد حاليا لزيادة عدد السيدات العاملات في مشغل دانات وفتح مجالات اخرى لتسويق منتجاتهن من خلال الاتفاق مع عدد  من المجمعات التجارية داخل وخارج البحرين.

من جانبها، أكدت نائب رئيس الجمعية، خديجة السيد، أن الجمعية تتشرف برعاية سمو الشيخة ثاجبة لرعاية عرض الأزياء الثالث عشر، والذي ينطلق تحت عنوان “غالية يالبحرين” من إنتاج وتصميم مشغل دانات التابع للجمعية، الذي صنعته أيادي بحرينية أصلية بخيوط وتصاميم مستوحاة من التراث البحريني الاصيل، حفاظا على الموروث الحرفي للأزياء الشعبية، والتي تم مزجها بخيوط عصرية لتتناسب مع مختلف الأذواق والأعمار.

وقالت السيد إن مشغل دانات التابع للجمعية يعد من أبرز المشاريع التنموية للجمعية؛ لأنه يعمل على تمكين المرأة اقتصاديا كأحد أهدافها الاستراتيجية.

وذكرت نائب رئيس الجمعية ان معرض هذا العام له عبق خاص يحمل في طيه حرص سمو الشيخة ثاجبة على رسم درب العطاء بلا حدود للنساء البحرينيات اللاتي يفخرن حينما تفضل جلالة الملك بمنح سموها وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الأولى، مؤكدة أن الوسام يجسد مسيرة عطاء سموها وعملها الدؤوب في الاعمال الخيرية، بوصفها إحدى رائدات العمل الاجتماعي والخيري في البحرين، وأن المبادئ والقيم التي تحملينها من روح مخلصة ومحبة للخير لهن مصدر إلهام لنا كنساء بحرينيات.

وقامت بعد ذلك رئيسة الجمعية وعضواتها بتكريم سموها، وتكريم الفعاليات الداعمة للمعرض، وتم بعدها تقديم عرض الازياء الذي ضم 35 قطعة.

وقامت سموها بعد العرض بجولة في السوق الخيري، وأشادت بالمعروضات، التي قدمت التراث بلمسة حضارية.