كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن مبادرة وطنية لتدريب الأطباء البحرينيين العاطلين تمهيداً لتأهيلهم وإدماجهم في سوق العمل، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة، وزارة العمل، صندوق (تمكين)، والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة. وذكر الفريق الشيخ محمد بن عبدالله أن هذا البرنامج يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن تأهيل الكوادر الوطنية الشابة عبر توفير الفرص التدريبية والشواغر الوظيفية لخريجي القطاع الصحي وخصوصاً الأطباء.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للصحة، خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي المشترك أمس أنّ هذه المبادرة تمثل ترجمة عملية للخطة الوطنية للصحة (2016-2025) والتي أكدت ضرورة وضع خطة وطنية لتنمية الكوادر البشرية الصحية من خلال تحديد احتياجات القطاع الصحي من الكوادر المؤهل وإدارة وتنمية الموارد البشرية في المجالات الصحية واستقطاب كوادر طبية وصحية فنية وادارية مؤهلة في المستشفيات والمؤسسات التعليمية الصحية.

وبحث رئيس المجلس والوزراء جميع الأمور المتعلقة بمبادرة تدريب وتوظيف الأطباء الجدد، ووقف الاجتماع على تقرير لجنة التدريب برئاسة عبدالله درويش الذي تضمن برنامجاً تدريباً مفصلاً لتسهيل انخراط الأطباء في سوق العمل، مشيراً إلى أن فريق العمل الذي شكله المجلس وضع آليات مناسبة لاستيعاب الأطباء الخريجين وتوظيفهم في القطاع الصحي العام والخاص وإيجاد حلول جديدة ومراجعة السياسات واللوائح والأنظمة بما يكفل التسريع في توظيف الأطباء الخريجين.

إلى ذلك، بحث الاجتماع توجيهات مجلس الوزراء بشأن منح الأولوية للبحرينيين للعمل في القطاع الطبي حيث أكد وزير العمل جميل حميدان أنّ الوزارة تشجع توظيف البحرينين ومن هذا المنطلق تدعم مبادرة توظيف الأطباء في القطاع الصحي وستسعى لوضع الآليات الكفيلة لتمكين الاطباء من العمل، وأن تكون الاولوية لهم في سوق العمل وفق توجيهات الحكومة. وحثت وزيرة الصحة فائقة الصالح على تسريع الجهود الرامية لتنفيذ توجيهات مجلس الوزراء لتوظيف البحرينيين، وبينت أنّ الوزارة تضع كافة مواردها وخبراتها لتقديم كل ما من شأنه إنجاح هذه المبادرة الوطنية. من جانبه، كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة، أنه في سياق تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، عقد فريق العمل الحكومي العديد من الاجتماعات التنسيقية، ويأتي هذا الاجتماع الذي توج بالإعلان عن ملامح المبادرة الوطنية لتدريب وتأهيل الأطباء البحريني تتوجياً لتلك الجهود الذي بذلت على مدى أشهر.

وفي هذا الصدد، ثمن رئيس المجلس الأعلى للصحة والوزراء الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس وأعضاء فريق العمل، كما وجه الفريق في الوقت ذاته إلى رفع التقرير النهائي المتضمن خطة تدريبية واضحة ومفصلة، والأخذ بمرئيات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، حيث سترفع اللجنة تقريرها مشفوعاً بخطة تنفيذية زمنية متكاملة، والأعداد التي سيتم استيعابها ضمن المبادرة، مبيناً أن تدريب الأطباء سيكون في المستشفيات العامة نظراً لامكانياتها وخبراتها الكبيرة واتساعها لجميع أنواع التخصصات الطبية. ويتكون البرنامج من التدريب لمدة سنتين في المستشفيات الحكومية العامة في التخصصات الطبية المختلفة مع التركيز على الطب العام. ومن ثم يحصل الملتحقون على شهادة تأهيل معتمدة من الهيئة تؤهلهم بالعمل في القطاع الصحي الخاص. وستوضع من خلال هذا البرنامج جميع الالتزامات التي يجب أن يتبعها القطاع الخاص في التوظيف من رواتب وتدريب كما سيلزم صاحب العمل بنسبة البحرنة ومقدار الراتب. وأكد الأمين العام للمجلس بأنه بإيعاز من رئيس المجلس الأعلى للصحة سيقوم الفريق الحكومي المشترك برفع التقرير النهائي إلى المجلس الأعلى للصحة تمهيداً لرفعه إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في ضوء توجيهات الحكومة. إلى ذلك أكد الرئيس التنفيذي لـ (تمكين) إبراهيم جناحي أن الصندوق فخور بالمشاركة في هذه المبادرة الوطنية.