+A
A-

سمو ولي العهد: الفنان البحريني استطاع أن يضيف بعدا إنسانيا يمثل الهوية والمجتمع

 افتتح ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة معرض فن البحرين عبر الحدود “أرت باب” في نسخته الثالثة، المقام تحت رعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات أمس.

وأشار سموه إلى أن النهضة الشاملة التي تشهدها البحرين بقيادة عاهل البلاد نال فيها الجانب الثقافي وتشجيع الفن والإبداع باهتمام كبير كما حظي المبدعون بالتكريم والتحفيز لتبقى مملكة البحرين حاضنة للفن والإبداع ومركزا للإشعاع الثقافي، ووجهة سياحية ثقافية وفنية ومواصلة إسهاماتها من خلال الانفتاح الذي تتميز به عبر تاريخها في احتضان العديد من الفعاليات التي تستقطب المهتمين من كل أنحاء العالم.

وأشاد سموه في هذا الصدد بجهود صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى، ودعمها لمبادرة معرض فن البحرين عبر الحدود، واحتضان المعرض سنويًا على أرض المملكة ليكون ملتقى يجتمع فيه هواة الفن من كل مكان لتبادل الخبرات والتجارب، ونقل تجربة الفنانين البحرينيين للخارج عبر المعارض التي تنظمها مبادرة أرت بحرين في مختلف العواصم العالمية على مدار العام.

وأكد سموه على أن الفن رسالة نبيلة ولغة انسانية استطاع الفنان البحريني أن يضيف إليها بعدا آخر يمثل الهوية والمجتمع البحريني واتصاله الوثيق بمختلف اتجاهات ومدارس الفنون العالمية، منوها سموه بعطاء الفنان البحريني وقدرته في تقديم تاريخ البحرين العريق ومزجه بالحاضر المشرق الذي نعيشه اليوم في أعمال فنية جسدت قيمة عالية وحازت على إعجاب الجميع.

ولدى إطلاع سموه على الأعمال الفنية في المعرض، أشاد سموه بالجهود المبذولة في تنظيمه الذي يشارك فيه مجموعة منتقاة من دور الفن العالمية والفنانين الوافدين من جميع أنحاء العالم لعرض أعمالهم في المعرض واحتضان مجموعة من أعمال فناني البحرين إلى جانب نظرائهم من مختلف دول العالم ليشكل منصة غنية للترويج للفنون التشكيلية البحرينية.

هذا ويستضيف معرض “فن البحرين عبر الحدود” هذا العام حوالي 35 فنانا بحرينيا لعرض أكثر من 100 عمل فني إلى جانب حوالي 15 دار فن من مختلف دول العالم، و13 فنانًا مستقلًا من 11 دولة، إذ تشارك صالة “ألون زاكايم” للفنون الجميلة من المملكة المتحدة والتي ستعكس أعمالها حوار الحضارات، ودار “سمارا” للفن من جمهورية الهند التي تقوم بعرض مزيج رائع من الأعمال الفنية الهندية والعالمية، إلى جانب مشاركة خاصة من دار “تسيخ” الأوكرانية للفنون، كما يشارك في المعرض صالة “برونو ماسا” من الولايات المتحدة الأميركية، والتي تدير صالات في نيويورك وباريس، وتحتل مكانة مرموقة في طليعة أسواق الفن العالمية الأكثر حيوية، فستعرض أحدث التطورات الثقافية العالمية.

ويشمل برنامج معرض “فن البحرين عبر الحدود” في دورته الحالية سلسلة من المحاضرات التثقيفية الهامة، وعروض موسيقية، وورش عمل خاصة بالأطفال.

وتعزز مبادرة “فن البحرين عبر الحدود” مكانة البحرين في الخليج كمركز فني إقليمي، كما تواصل المبادرة إلى جانب المعرض، برنامجًا لتطوير الفنانين والترويج للفن البحريني في مختلف دول العالم من خلال التركيز على ربط الفن البحريني بمجتمع الفن العالمي من خلال فعاليات عدة كان آخرها في الهند وبريطانيا.