+A
A-

رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة لـ”البلاد سبورت”: السلة الإماراتية متأثرة بقرار الدمج وتحتاج لوقت كي تتعافى

من خلال مرحلة الذهاب للتصفيات الآسيوية لكرة السلة، والتي استضافتها مملكة البحرين واختتمت منافساتها يوم أمس، فاجأنا مدرب المنتخب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم أن هناك مشكلات عدة يمر بها لاعبو بلاده، وأن أكثر من نصفهم لم يشاركوا في مسابقات هذا الموسم، الأمر الذي عاد بالسلب على مستوى ونتائج المنتخب في الفترة الحالية.

“البلاد سبورت” ومن خلال تواجد رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة إسماعيل القرقاوي في مملكة البحرين، كان له هذا الحوار الذي تطرق للشأن الإماراتي والعربي في آن واحد.

 

التأثر بالدمج وحاجتهم للوقت

وضح القرقاوي أن هذا الموسم الرياضي يعتبر موسماً استثنائياً على لعبة الصالات بالإمارات بعد قرار دمج الأندية، نتج عنه سلبيات، وعلى سبيل المثال، من الصعب أن تأتي بفريقين منافسين كلاعبين وإداريين وجماهير وتدمجهما مع بعضهما بعضا، فهنا تحدث مشاكل طبيعية من الناحية النفسية والفنية.

مضيفاً أنه ومن أبرز المشاكل التي طفحت وأثرت على سير المنتخب، أن هناك لاعبين لديهم مستحقات مادية مع أنديتهم (قبل الدمج) ولم يتحصلوا عليها، فبعدئذ توقفوا عن التدريبات لفترات طويلة وأنتج عن زيادة في أوزان اللاعبين، إلى أن تدخل اتحاد اللعبة في الأمر لحلحلة بعض المشاكل وتمكن من إعادة بعض اللاعبين ولكنهم ليسوا بجاهزية بدنية صحيحة، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على مستوياتهم الفنية. مؤكداً في الوقت نفسه، أنه متفائل بالمرحلة المقبلة في ظل الدعم الذي سيحدث للرياضة ولتوفير الملاعب المطلوبة ولتفريغ اللاعبين ودعمهم بالتدريبات والمعسكرات الخارجية، وهذه الأمور حتاج للوقت الكافي للعمل عليها بالإضافة لمساعدة اللاعبين من أجل التغلب على هذه الآثار والمضي قدماً في استكمال المسيرة بأفضل صورة ممكنة.

 

مكسب للرياضة.. والسلة البحرينية

أكد القرقاوي أن وجود سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة على رأس الهرم للعبة البرتقالية يعتبر مكسبا كبيرا للرياضة البحرينية عموماً ولكرة السلة خصوصاً، كون اللعبة البحرينية معروفة بعراقتها وله جمهور واسع، وهذا الجمهور يحتاج إلى فريق ممتع وإلى بطولات وإلى خوض مباريات قوية وإلى دماء جديدة وبرامج جديدة، وهذا فعلياً الذي يقوم به أخوه الصغير وحبيبه سمو الشيخ عيسى بن علي، الذي يسخر كل إمكاناته لكرة السلة البحرينية، متمنياً النجاح والتوفيق له ولأعضاء مجلس الإدارة ولكرة السلة البحرينية كمنتخبات وأندية.

وبين القرقاوي أن الدوري البحريني للعبة متميز على مستوى العربي وليس على الخليج فقط، وهذا نابع من متابعته للبطولات العربية والذي يرى فيه اهتمامهم فقط للفريق الأول، بخلاف مما يتمتع به البحرين من اهتمام كبير لكافة فئاته، والتي تعطيه الاستمرارية في المنافسة والتألق على الصعيد المحلي والخارجي كأندية ومنتخبات وطنية وخير دليل على ذلك تحقيق بطولتي الناشئين والشباب الخليجية.

الاستفادة من بطولة دبي الدولية

وحول استضافتهم لبطولة دبي الدولية وهي من أميز وأقوى البطولات في الوطن العربي، بين القرقاوي أن استضافة هذه البطولة والتي انتهت أخيراً في نسختها 29 لها فوائد كثيرة للغاية لمنتخب بلاده المشارك في منافساتها، بوجود منتخبات مستوياتها راقية ومن من ضمنها بطل آسيا، بطل إفريقيا وبطل العالم، وهم كمنتخب لو أرادوا أن يلعبوا مباريات قوية مع مثل هذه الفرق فهم بحاجة لصرف أموال طائلة كل على حدة، ولكنهم فكروا بتنظيم هذه البطولة في الإمارات للاستفادة من جميع النواحي. موضحاً أن لاعبيه يستفيدون فنياً ومادياً، وهم كاتحاد وحكام ومنظمين يستفيدون أيضاً بالمثل، النقل التلفزيوني يكون له مردود، خزينة الاتحاد تجني في حدود مليون درهم، بالإضافة إلى معايشة عرس سنوي لمدة 12 يوما تقريباً برؤية نجوم العرب وآسيا يلعبون في هذه البطولة على أرض دبي.

 

أبرز التحديات للاتحاد العربي

يرى القرقاوي أن المشكلات والأزمات التي مرت على المنطقة العربية في الفترة الأخيرة، أثرت بشكل كبير على الرياضة عموماً وكرة السلة خصوصاً، وجعلت هذه اللعبة تتأخر لدى بعض الدول كالأردن وليبيا والعراق، بل ووصلت للتجميد من قِبل سوريا.

كاشفاً أن لديه فكرة بعمل مؤتمر وجلب خبراء فنيين في كرة السلة لمناقشة ودراسة هموم كرة السلة في الوطن العربي، ومثال على ذلك، لبنان لديها منتخب أول، ولكن لا تمتلك فئات عمرية، ومن خلال المؤتمر نناقش مع مسؤولي تلك الدول الهموم والمشاكل التي تعوقهم في الظهور بالصورة المثلى على جميع المستويات والفئات، مع بحث الحلول لتطوير كرة السلة العربية لكي تعود إلى دائرة الأضواء. مؤكداً أن الشباب العربي ليس له ذنب، وهم عن طريق الرياضة يعالجون المشكلات السياسية ويقربون وجهات النظر، متمنياً أن تعمل الرياضة على ما أفسدته السياسة.

وأشار القرقاوي إلى أنه منذ توليه قيادة الاتحاد العربي عمل على تنظيم أموره “الملخبطة” للفترة السابقة من ناحية بطولاته وميزانيته، والتي أصبح لديهم فائض الآن، وتمكن أن يجد حلولاً لها بتنظيم بطولة الأندية للرجال وأخرى للسيدات تقام بشكل سنوي، بطولة المنتخبات تقام في كل عامين، بطولة شباب وناشئين كل عام، يوجد دروات للمدربين والحكام والأحصاء، وأن الأمور الآن تسير وفق الخطط والبرامج التطويرية.