+A
A-

وزير الإعلام: البحرين قلعة تكسرت عليها المؤامرات الإيرانية للنيل من منطقتنا

أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن الإعلام العربي يواجه حملات مستمرة موجهة ضد دوله، ألقت بظلالها على تأثيره في الشارع العربي وتركيزه على قضاياه الوطنية. وأوضح في حوار خاص مع قناة “المحور” المصرية أن من أكبر المشاكل التي تقيد تأثير الإعلام على المشاهد العربي في الفترة الحالية هي محاولة الدخول في منافسة مع وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا يجب أن يقوم به الإعلام التقليدي.

وأشار الرميحي إلى أن القنوات الفضائية العربية تجاوزت 1300 قناة خلال السنوات العشر الماضية، ما يحمّل الإعلام العربي مسؤولية كبيرة في خلق التنافسية وتسليط الضوء على المحتوى الجيد بين هذا الكم الكبير من القنوات الفضائية.

وفي رد على سؤال بشأن دور قناة الجزيرة القطرية السلبي، أفاد الرميحي بأن وسائل الإعلام القطرية، خصوصًا قناة الجزيرة القطرية مستمرة في تحريضها على الدول العربية والإساءة لكل ما هو عربي، مشددًا على أن “الجزيرة” القطرية في الآونة الأخيرة خسرت الكثير، ولم يعد لها تأثير على المشاهد العربي بسبب غياب المصداقية وسقوط المبادئ، مشيرًا إلى أنها أصبحت غير قادرة على إقناع نفسها فكيف يمكنها إقناع المشاهد العربي؟

وأوضح الرميحي أن الأزمة القطرية كشفت دور قناة الجزيرة القطرية، كأداة لنظام الدوحة لتنفيذ أجنداته وتلميع صورته والإساءة للدول العربية بشكل عام والدول الداعية لمكافحة الإرهاب بشكل خاص، مؤكدًا أن الجزيرة القطرية استُخدمت استخدامًا سيئًا، والتاريخ لن ينسى ما قامت به قطر في المنطقة عبر هذه المؤسسة التي عززت ثقافة الكراهية وأحدثت شرخًا كبيرًا بين الدول والشعوب العربية، خصوصًا في فترة ما يسمى بالربيع العربي التي لن ينسى من عايشها ما قامت به الجزيرة القطرية من دور سلبي نرى نتائجه حتى يومنا هذا، مشددًا على أنه يمكنك شراء أي شيء إلا التاريخ. وأكد وزير شؤون الإعلام أن ما يحدث مع قطر ليس صراعًا، وإنما موقف سياسي ثابت اتخذته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه دولة تسببت بكثير من الضرر على المنطقة، مشيرًا إلى أن المطالب الثلاثة عشر لا زالت على الطاولة ومتى ما استجابت الدوحة لها ستنتهي الأزمة. وفي رد على سؤال عن الشأن الإيراني، أشار الرميحي إلى أن من يحاول أن يستصغر الخطر الإيراني على الأمة العربية، أو يصور للمشاهد العربي أن إيران ليست تهديدًا على الأمة العربية فهو يتجاهل واقعًا، مؤكدًا أن إيران حاولت الدخول إلى جميع الدول العربية دون استثناء. وقال الرميحي إن مملكة البحرين هي القلعة التي تكسرت عليها الكثير من المؤامرات الإيرانية للدخول إلى منطقة الخليج العربي، مضيفًا أن الإعلام القطري يحاول أن يقدم إيران على أنها دولة غير معادية، ولكن إيران مكشوفة للعالم أجمع على أنها دولة راعية للإرهاب. وأشار الرميحي إلى أن الإعلام في مملكة البحرين له تاريخ عريق، ومرّ بجملة من المراحل التي شكلت الهوية الإعلامية البحرينية، مؤكدًا أن حرية التعبير في البحرين يكفلها الدستور وتدعمها القيادة الحكيمة، دون تطاول أو إساءة، مشددًا على أن الحملات الإعلامية الخارجية الموجهة ضد البحرين حمّلت القائمين على الإعلام مسؤولية كبيرة لمجابهة تلك الحملات، مؤكدًا أن الإعلام البحريني خلال الفترة بين العامين 2011 و2015 كان إعلامًا مبنيًا على رد الفعل أكثر من كونه إعلامًا مبادرًا، مما يحتم تبني توجه جديد يجعل الإعلام البحريني محليًا بنسبة 100 %، ويملك الكفاءة والقدرة على نقل المعلومات المحلية إلى الخارج باحترافية.