+A
A-

قوات تركية تدخل منطقة في إدلب برفقة “النصرة”

وصف المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الوضع الحالي الذي تشهده الساحة السورية بـ”الأعنف والأخطر خلال أربعة أعوام”. وطالب دي ميستورا جميع الأطراف بالالتزام بمناطق خفض التصعيد دون شروط.

واعتبر دي ميستورا خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا أن دفعة المساعدات التي سمح لها بالوصول إلى الغوطة الشرقية المحاصرة “لا تمثل سوى جزء بسيط” من المساعدات التي يجب إيصالها لمئات آلاف السوريين في مختلف المناطق المحاصرة.

وأضاف: “نشهد تطورات تثير التساؤل حول مصير اتفاقات أستانا ومناطق خفض التصعيد التي التمسنا فيها ولا نزال الكثير من الأمل.. وهذه التطورات تهدد بزعزعة استقرار المنطقة”.

وتابع: “لقد أمضيت 7 أعوام في منصب المبعوث الخاص، وما نشهده الآن هو من أخطر وأعنف الأوقات التي شهدتها خلال فترتي. لذلك فإني أعيد التأكيد بشدة على مناشدات الأمين العام لجميع الأطراف في سوريا والمنطقة وما هو أبعد منها، بالالتزام بخفض التصعيد من دون شروط”.

كما حثّ “كافة الأطراف الفاعلين بمن فيهم ضامنو اتفاق أستانا لاستخدام نفوذهم من أجل خفض مستوى العنف”. ودعا أيضاً لاحترام “تفاهم عمان” لخفض التوتر في الجنوب السوري، والحفاظ عليه.

ميدانيا، قُتل 7 مدنيين على الأقل وأصيب 10 بجروح جراء قصف استهدف مناطق في ريف إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال الدفاع المدني إن مقاتلة نفذت غارات على قرية معرة حرمة، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين معظمهم أطفال ونساء. كما استهدف القصف مستشفى الأطفال والنساء في قرية حاس.

وأوضح مسؤول في الدفاع المدني أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لأن حالة بعض المصابين حرجة.

من جهتها، أكدت مصادر في المعارضة السورية لوكالة “الأناضول” أن مقاتلة روسية انطلقت في ساعات المساء من مطار حميميم وقصفت عدة قرى منها معرة حرمة وحاس.

وتشكل إدلب، مع ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، إحدى مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.

وصعّدت روسيا هجماتها في إدلب خلال الأشهر الأخيرة لدعم حملة لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

ودخلت قوات تركية، أمس الخميس، إلى منطقة في محافظة إدلب السورية برفقة مقاتلي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وقال ناشطون إن رتلا عسكريا تركيا وصل برفقة مسلحي جبهة النصرة إلى منطقة الصرمان شرق معرة النعمان بريف إدلب ويبدأ بنشر آلياته تمهيداً لإنشاء نقطة مراقبة.