+A
A-

كاتب مصري: 4 زوايا جعلت سمو الأمير خليفة بن سلمان أنجح شخصية سياسية

سموه رجل دولة صاغ تاريخ البحرين الحديث ولا يزال يواصل مساهماته الكبرى

سياسات سموه أبقت البحرين صامدة مقارنة بدول سقطت في وحل مؤامرة “الربيع العربي”

سموه وفر مقومات القوة للدولة والمجتمع منذ وقت مبكر بما يضمن لهما التصدي لأي تهديد

سموه حوّل المملكة إلى حاضرة مدنية في قمة التطور ونجاحاته عبر عقود لا يمكن إنكارها

سموه يؤمن بأن عملية التطوير لابــد أن تكون ذاتية التصور والتخطيط والتنفيذ

توجيهات سموه تُرجمت باستراتيجيات وطنية في التعليم والصحة والإسكان وفق مبدأ المساواة

 

واصل الكاتب المصري رحاب الدين الهواري في مقال له أمس (الأحد) بصحيفة “صوت الأمة” المصرية بعنوان “استراتيجيات التصدي لمؤامرة الربيع العربي... البحرين نموذجا”، الحديث عن سبب صمود دول صغيرة مثل مملكة البحرين العام 2011 على الرغم من المؤامرة عليها، مؤكدا أن ذلك يكمن في أسلوب بناء الدول، إذ إن بناء الدول على أسس راسخة وسليمة هو الذي يضمن لها البقاء ومواجهة مختلف التحديات.

وأشاد الكاتب بأسلوب ونهج رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مشيرا إلى أن سموه قاد الجبهة الداخلية واستطاع التعامل مع الأزمة بالعام 2011 عبر أسس سليمة، ووفر مقومات القوة للدولة وللمجتمع منذ وقت مبكر بما يضمن لهما التصدي لأي تهديد، قائلا إن هناك 4 زوايا مهمة في استراتيجية وفكر سموه جعلته أنجح شخصية سياسية في العصر الحديث، وهي:

أولا: البحرين للجميع: إذ إن سموه جعل البحرين وطنا لكل البحرينيين دون نظر لعرق أو لون أو جنس أو دين أو طائفة، وشرع منذ العام 1971 في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تهدف إلى تسخير إمكانات البحرين لخدمة الجميع وضمان العيش في تناغم والسعي لتحسين أحوالهم، ولم يتوان عن بذل أي جهد لإزالة العقبات التي قد تعترض طريق أي مواطن يرغب في السعي بجدية لضمان النجاح في المستقبل، كما أن سياسات سموه تقتضي ضمان احترام حقوق الأقليات العرقية والدينية وحقوق الإنسان عموما، وحقوق النساء خصوصا.

ثانيا: بناء البحرين الحديثة: فسموه كرجل دولة لا تحد طموحاته أي حدود، وصاغ تاريخ مملكة البحرين الحديث ولا يزال يواصل مساهماته الكبرى في نموها، والنجاحات التي حققها عبر عقود لا يمكن إنكارها، إذ استطاع الارتقاء بالمملكة إلى المركز الذي تتبوأه الآن كحاضرة مدنية في قمة التطور يعترف بها المجتمع الدولي كمركز مالي واقتصادي متطور وكذلك كمنبع للتعليم والثقافة والفنون في منطقة الخليج.

ثالثا: الإصلاح الذاتي: إن عملية التطوير لابد أن تكون ذاتية التصور والتخطيط والتنفيذ، وهو الأمر الذي آمن به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان الذي حرص منذ السبعينات على تطوير المنظومة الدفاعية الإقليمية، وفي نفس الوقت الاعتماد على مختلف أدوات القوة داخليا في التعامل مع التهديدات التي يكون مصدرها لاعبون محليون يحاولون استغلال الطائفية الدينية، وعمل سموه على ترجمة توجهاته إلى استراتيجيات وطنية في مجالات التعليم والصحة والإسكان وبرامج دعم الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وفق مبدأ المساواة ودون أدنى تفرقة بسبب المركز الاجتماعي أو الجنس أو المعتقدات الدينية.

رابعا: الاقتصاد أساس البناء: إن الأداء الاقتصادي لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يعتبر كلمة السر نحو بناء الدولة البحرينية الحديثة، فالمملكة وإن كانت فقيرة بالإمكانات الطبيعية إلا أنها غنية بعقول أبنائها وفي مقدمتهم سموه والرؤية العميقة التي يتمتع بها، وتبنى سموه نظام البنوك الإسلامية في خطوة عززت من مركز البحرين كعاصمة مالية سريعة النمو تمارس نشاطها في إطار نظام اقتصادي هو الأكثر تحررا في الشرق الأوسط، وهذه الرؤية الصائبة أحدثت قفزة في مجموع أصول البنوك الإسلامية في البحرين من 4.9 مليار دولار العام 2000 إلى 25.4 مليار دولار العام 2012.

وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء نفذ على مدى عقود - وما يزال - الكثير من المشروعات التنموية الكبرى لزيادة الطاقة البشرية والمؤسسية؛ حتى يتم استيعاب الدولة رقميا في منصة عالمية للحكومات والشركات والمشروعات المتوسطة والصغيرة الحجم وتعزيز مركز البحرين التنافسي في العالم.

وقال الكاتب “إن هذه الزوايا الأربع المهمة في استراتيجية وفكر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، هي كلمة السر في صمود البحرين أمام المؤامرة المزدوجة (الأميركية - الإيرانية) في 2011؛ إذ إن سياساته كانت قادرة على امتصاص الأزمة، بل والخروج منها أقوى وأقوى، وهذا هو ما يفسر بقاء البحرين صامدة مقارنة بدول سقطت في وحل مؤامرة ما عرف بـ (الربيع العربي)”.