+A
A-

الموت يُغيّب محمد علي أبل.. أحد رواد الحركة الرياضية

غيب الموت يوم أمس الأول (الأحد) محمد علي أبل أحد أبرز رواد الحركة الرياضية في مملكة البحرين بعد صراع طويل مع المرض ليفجع الوسط الرياضي برحيل واحد من رجالات الرعيل الأول المعروف بعطائهم وتفانيهم في خدمة الحقل الرياضي في أكثر من موقع.

وغاب أبل المعروف بأبي ماهر عن الساحة الرياضية منذ ما يقارب من 15 عاما بسبب المرض بعدما قضى نحو ثلاثة عقود أو أكثر في خدمة الرياضة البحرينية، فهو يعد أحد المؤسسين للجنة الأولمبية البحرينية العام 1979، وتولى فيما بعد فيها منصب الأمين العام المساعد بالدورة الانتخابية 2004/2008، كما أنه من المؤسسين للاتحاد البحريني لكرة اليد العام 1974، وتولى منصب الرئيس ونائب الرئيس في دورات انتخابية عدة، كما سبق له وأن تولى منصب نائب رئيس نادي النجمة (القادسية سابقا)، وكان آخر منصب تولاه هو رئاسة الاتحاد البحريني للكريكيت بقرار رسمي من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة آنذاك الشيخ فواز بن محمد آل خليفة العام 2006.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن أبل سبق وأن تولى عضوية الاتحاد الآسيوي والدولي لكرة اليد، وقد مارس رياضات مختلفة، ويتمتع بعلاقات قوية مع الجميع في الوسط الرياضي، وكانت له إسهامات واضحة في اللجنة الأولمبية واتحاد كرة اليد اللذين ارتبطا بتاريخه الرياضي العريق.

كما سبق لمحمد علي أبل أن عمل في بيوت الشباب التابعة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتقلد مناصب أخرى على مستوى الاتحادات المحلية والخارجية، وله تاريخ حافل في العطاء الرياضي، حظي من خلاله بالتقدير عندما تم اختياره من ضمن الرواد المكرمين لجائزة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة للعمل التطوعي التي تشرف على تنظيمها اللجنة الأولمبية البحرينية قبل سنتين.

ويعتبر أبو ماهر عميد عائلة أبل، وقد ووري الثرى عصر أمس بمقبرة المحرق بحضور عدد كبير من رفقاء دربه ومحبيه ونخبة من القيادات الرياضية الذين عاصروا الفقيد.

وبرحيل أبل تطوى صفحة ناصعة البياض من العطاء الرياضي لواحد من أبرز رجالات الرياضة البحرينية الذين أسسوا بنيانها القوي والرصين، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.