+A
A-

استطلاع: الشعب القطري يريد الابتعاد عن إيران والإخوان

نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نتائج استطلاع مستقل أظهر أن غالبية سكان قطر، الذين يناهز عددهم نحو 300 ألف نسمة، يرغبون بالنأي عن إيران، وجماعة “الإخوان”.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة متخصصة في أبحاث الأسواق العربية، في أغسطس 2017، يعارض القطريون “بشدة، بنسبة بلغت 79 % مقابل 16 %، سياسات إيران الإقليمية الحالية”، وذلك رغم التقارب القطري الإيراني.

وينظر الرأي العام القطري بـ “شكل أسوأ إلى وكلاء إيران الإقليميين، فقد حصلت ميلشيات حزب الله والحوثيون في اليمن على تقييمات سلبية نسبتها 90 % من الشريحة السكانية البالغة في قطر”.

وتقول غالبية ضئيلة (53 %) من القطريين إن “أهم قضية في هذا الوضع السائد هي إيجاد أقصى قدر من التعاون العربي ضد إيران”.

وفيما يتعلق بالإخوان، ورغم استمرار الحكومة القطرية بدعم الجماعة، لا يوافق الشعب القطري على هذه الخطوة بفارق يتراوح بين 56 و41 %.

وعن الدور الأميركي في المنطقة عبر 11 % من الذين استطلعت اراؤهم عن وجهة نظر إيجابية بشأن السياسة الخارجية الحالية للولايات المتحدة، وقالت نسبة أكبر بأربعة أضعاف (42 %) إنه “من المهم بالنسبة لنا أن تجمعنا علاقات جيدة” مع واشنطن.

ووافق 35 % على أن “الدول العربية تحتاج في الوقت الراهن إلى مساعدة من قوى خارجية مثل الولايات المتحدة من أجل تذليل الخلافات بينها”.

وأوضح الاستطلاع أن غالبية ساحقة من سكان قطر يرغبون بتسوية الأزمة بين قطر من جهة، والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من جهة أخرى، بطريقة ودية.

وقال مدير منتدى فكرة في معهد واشنطن ديفيد بولوك، معلقا على الاستطلاع “يقينا إن قطر ليست دولة ديمقراطية، لذلك فإن لغالبية الرأي العام هناك تأثير غير مباشر على السياسة العامة (...) ولكن يتعين أن تولي بعض الاهتمام بالمواقف الشعبية”.

وأضاف “يبدو أن القبول بالابتعاد أكثر عن إيران، وحتى الإخوان، سيلقى الاستحسان الأكبر من الشعب في إطار أي تسوية محتملة. كما أن أقلية كبيرة من الشعب ستكون حتى على استعداد للترحيب بأي تدخل دبلوماسي أميركي في هذا الاتجاه”.

من جانب آخر، نشرت مجلة “لوبوان” الفرنسية مقالاً للكاتب، يان آميل، نقل فيه عن فرنسي معتقل في الدوحة، أن حوالي 20 فرداً من أسرة آل ثاني في السجن؛ بسبب هو “قربهم من الرياض”.

فمنذ 4 أعوام، تقبع إحدى الشخصيات الفرنسية في أحد السجون في الدوحة. وهذا هو جان بيير مارونقيو، مؤسس شركة التدريب والإدارة (Pro & Sys) إذ يواجه تهمة تحرير شيك بدون رصيد، وهي جريمة “يعترض عليها رجل الأعمال الفرنسي”، وفق ما ذكرت المجلة الفرنسية.

وقالت المجلة “في زيارة أجريناها لقطر، تواصلنا هاتفياً مع السجين الفرنسي. تحدث جان بيير في البداية عن أحوال النظافة التي تدهورت منذ الحصار الذي فرضه جيران قطر في الخامس من يونيو، فضلاً عن وجود الصراصير، ومواجهته للبلطجة والترهيب. ومن ثم، كشف مارونقيو عن أن عدداً من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة قد سجنوا مؤخراً. وأكد رجل الأعمال الفرنسي قائلاً إن عددهم حوالي 20 فرداً. وهناك 6 منهم في نفس عنبري”. وقدم السجين الفرنسي، وفقاً للمجلة، أسماء 4 أفراد من العائلة الحاكمة، مؤكداً أن البقية لا يرغبون في ذكر أسمائهم “خوفاً من أعمال انتقامية”، وهم: الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن علي آل ثاني، عبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، ناصر بن عبدالله بن خالد بن علي آل ثاني، حسبما نشرته المجلة.

وقالت المجلة إن جميعهم ينتمون لفرع بن علي الذي أطاح به جد الشيخ تميم بن حمد قبل عقود عدة. وغالباً ما تكون التهم الرسمية كالمعتاد، إما تحرير شيكات من دون رصيد، أو اختلاس، أو عمليات غش. وبالنسبة لصغار السن، يتم اتهامهم بحيازة المخدرات، وفق المجلة.

وأكد جان بيير مارونقيو، الذي وافق على ذكر اسمه للمجلة صاحبة المقال، أن “بعض أفراد العائلة المالكة هؤلاء قد سجنوا قبل أن تقوم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر”، بيد أن موجة الاعتقالات قد اشتدت منذ الخامس من يونيو 2017.