كشف خبراء ومختصون في المنامة، في أوراق عمل تم طرحها في الملتقى الدولي “تمكين المسن”، الذي نظمته جمعية البحرين لرعاية الوالدين، على هامش الاحتفال بجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة في نسختها الرابعة، أن المسن “هو ليس من تجاوز الـ 60، أو الـ 65 عاما، وكما نعرفه في بلادنا، بل إن المسن حاليا هو من تجاوز الـ 85 سنة فما فوق، معللين ذلك بجودة الحياة والرعاية وتوافر الخدمات الصحية والعلاجية، والقوانين والبرامج والأنشطة التي تقدمها الحكومات في دول الخليج للمسنين، مشيرين الى أن اليابان لديها 4 جامعات يدرس بها طلاب تجاوزوا الـ 70 عاما، في 4 تخصصات علمية ونظرية تؤهلهم للدراسات العليا مستقبلا، وأن الطلبة الدارسين هم من المتقاعدين فقط.

وأشارت استشارية طب الشيخوخة منى الشيخ آل محمود إلى أن تعريف الشيخوخة من الناحية البيولوجية هي المرحلة التي تقل فيها قدرة الجسم على القيام بوظائفه المعتادة، مشيرة إلى أن تصنيف المسن تغير آلان، فهناك اليوم المسن الشاب الذي يبلغ من العمر من 60 الى 74، والمسن الكهل الذي يبلغ من 75 الى 85، مشيرة أن نسبة المسنين بالبحرين هي 4.49 %، وأن متوسط حياة البحريني ارتفعت الى 75.4 سنة، مؤكدة أن الدراسات والبحوث الاخيرة أكدت أن ممارسة العبادات الدينية له تأثير ايجابي على الصحة وطول العمر.

بينما كشف أستاذ علنم النفس في جامعة البحرين أحمد سعد جلال، في ورقته البحثية، أن متوسط عمر الإنسان بالعصر الحجري القديم لم يكن يتجاوز 33 عاما، بينما وصل في عصر الدولة الاسلامية الى 35 سنة، وأن الصين هي الدولة التي لديها أكبر متوسط عمر، والذي يصل 86 عام للنساء و81 للرجال.

وأوضح جلال أن دولة الكويت لديها متوسط العمر الأكبر في دول الخليج ويصل الى 79 عاما، تليها السعودية فالإمارت والبحرين التي بنحو 77 عاما، بينما سلطنة عمان الأقل متوسطا للعمر في الدول الخليجية ويصل الى 76 عاما.

بينما استعرض مدير مركز كنوز الخليج للدراسات والبحوث محمود حافظ أن الشيخوخة الأقصر عمرا والأقل قدرة هي التي تنتمي الى الطبقة الفقيرة، بينما الشيخوخة والأطول عمرا والأعلى قدرة فهي التي تنتمي الى الطبقة الغنية، وأن المهنة والمستوى التعليمي واكتمال الحياة الاجتماعية والأسرية لكبار السن هي عوامل أساسية في تحديد عوامل إطالة عمر الانسان في مرحلة الشيخوخة، مشيرا أن المرأة عموما أطول عمرا من الرجل، وسيشكل كبار السن 15 % من مجتمعاتهم بحلول العام 2025.

وقال المتحدثون إن كبار السن في المستقبل سيختلفون عن كبار السن حاليا أو الذين عاشوا سابقا؛ لأنهم نشطون وإيجابيون.