تبذل مملكة البحرين جهودًا حثيثة لفتح طريق الأمل والمستقبل لكل شعوب العالم، وتشارك وجدانيًّا وواقعيًّا فيما يحدث في كل مكان، مقدمةً صورًا رائعة للتعبير الصادق والانفعال الخلاق من أجل الأمن والاستقرار ونبذ الحروب والنزاعات وأهوالها.

لقد أكد سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال استقباله عددًا من أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الدفاع الأعلى للاطلاع على آخر المستجدات في المنطقة وتطور الأحداث، على موقف مملكة البحرين الثابت والداعي إلى حل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية. كما شدّد جلالته على ضرورة مواصلة المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، وأهمية إنهاء هذا الصراع الإقليمي لصالح جميع شعوب المنطقة.

الحروب والصراعات بطبيعتها تسبب آلامًا وعذابًا وقلقًا وتوترًا ومشاكل كثيرة معقدة لا حل لها، وتضرب في كل جانب من جوانب حياة الشعوب. لذا، فإن الحوار واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات هو المطلوب. واليوم، تقف المنطقة على صفيح ساخن جراء شن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، ومهما يكن من أمر، لابد من الوصول إلى منطقة مستقرة تزدهر فيها المصالح المشتركة والتقارب وصون وسلامة أمن الشعوب، هذه الشعوب التي تنشد الانتقال إلى مرحلة التعايش واجتياز مرحلة الصراعات لتحقيق آمالها المنشودة.

إن مملكة البحرين، بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، دائمًا ما توفر الظروف والعوامل اللازمة والكافية لأمن واستقرار المنطقة، مفهومًا وتخطيطًا وتنفيذًا، وتبذل جهودًا مضنية في سبيل تحقيق هذه الغايات الرفيعة.