تُعد معظم الأفلام التي قدمها الممثل الهندي القدير سوني ديول علامات بارزة في تاريخ السينما الهندية، ويمكن وصفها بأنها أعمال فنية ذات طابع وخصوصية مميزة تترك انطباعات إيجابية لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. وغالباً ما ينتقي الفنان ديول القصص التي تنطوي على قدر وافر من التشويق والمفاجآت والعناصر العاطفية المؤثرة بتفاصيل فريدة.
في أحدث أفلامه، "جات" للمخرج جوبيتيشاند مالينيني، يشاركه البطولة نخبة من النجوم من بينهم رانديب هودا ورجينا كسندرا وأورفاشي راوتيلا وغيرهم. تدور أحداث الفيلم، الذي يستعرض جوانب متنوعة من المجتمع الهندي، حول صراع غير متوقع ينشأ في إحدى القرى الساحلية بين رجل قوي وصارم وزعيم عصابة شرير يُدعى "راناتونغا" (رانديب هودا). الصدفة وحدها تقود "ديول" إلى الاشتباك مع رجال "راناتونغا" في مقهى نائي.
ومع مرور الوقت، يكتشف الرجل جرائم "راناتونغا" وأعماله الوحشية ضد سكان القرية، بما في ذلك عمليات الذبح التي يرتكبها، بالإضافة إلى حالة الخوف التي يبثها في نفوس السلطات الأمنية. تتميز شخصية "راناتونغا" في هذا الفيلم بكونها مختلفة عن الصورة النمطية للمجرمين في السينما الهندية، وقد نجح الممثل رانديب هودا في تجسيد وحشية هذه الشخصية وكأنها قادمة من العالم السفلي. ومع هذا التحول في الأحداث، يتخذ الصراع أبعادًا أخرى وينتهي بتحطم إمبراطورية "راناتونغا" الإجرامية على يد الرجل.

قد تبدو قصة الفيلم تقليدية في ظاهرها، حيث تدور حول صراع الخير والشر المعهود في الأفلام الهندية، لكنها تتميز بعناصر داخلية تساهم في نجاحها، مثل الحبكة المحكمة، والسيناريو المتقن، والحوارات المتميزة التي تتضمن تساؤلات وإجابات متنوعة. كما اعتمد المخرج مالينيني في سرده للأحداث على تكثيف التفاصيل في المشهد الواحد بهدف تسريع وتيرة الأحداث وتقدمها.
يؤكد سوني ديول من خلال فيلم "جات" على مكانته كممثل بارع ومتقن لمهنته، ويبقى أحد أبرز النجوم الشوامخ في سماء بوليوود