المواضيع التي تتم مناقشتها حاليا في الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين ترتقي لمستوى عال جدا من الإبداع والتميز، حيث جمع الملتقى في طياته بين أصحاب العلم والأدب والتكنولوجيا والإعلام من الشباب الواعي، والأجمل أنه مثل الدول العربية المختلفة بحلول الوفود المشاركة من جميع أنحاء الوطن العربي ليلتقوا جميعا في دولة الكويت التي لم تأل جهدا في الترحيب بضيوفها من أنحاء الوطن العربي، سواء من قبل منظمي المؤتمر أو من قبل وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة.
وجاءت المصداقية والتحقق من المعلومات في المقام الأول ومن المواضيع التي تم بحثها بالتزامن مع غرق العالم في فخ الذكاء الاصطناعي، وهو أمر مثير للجدل ويفتح باب التساؤلات الكبير بين جموع الشباب وبين أصحاب الرأي والفكر، ولم يتوان الملتقى عن مناقشة خصوصية المعلومات لمستخدمي الذكاء الاصطناعي وكيفية حمايتهم من تداول ما يقومون بمشاركته مع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب رصد تحولات المشهد الإعلامي، خصوصا في زمن العالم الافتراضي الذي أدمنه الجيل الجديد، كل تلك المواضيع بالإضافة للتطرق للفن والسلوك النفسي والتشريعات الإعلامية غطاها المؤتمر في أيامه، إلا أنه سبق ذلك كله بيوم تمهيدي خاص بالشباب وأفكاره وطموحه وتطلعاته. 
ومضة
قابلت السيد ماضي الخميس صاحب فكرة الملتقى والقائم عليه منذ أكثر من عشرين عاما في بدايات فكرته التي كانت رائعة في مضامينها وتنفيذها، لكنها تصبح أكثر تميزا عاما بعد عام، حتى وصلت إلى ما هي عليه حاليا من مفخرة حقيقية ومدعاة لطرح الأسئلة ومناقشتها والوصول إلى حلول، وأتمنى من كل قلبي أن يرتقي هذا الملتقى العربي للإعلام ليصبح مؤتمرا دوليا متميزا يجعل من الكويت راعيا حقيقيا لمسيرة الإعلام في المنطقة والوطن العربي وينقل صورة حقيقية عنا للعالم بأسره.