العدد 6049
الأربعاء 07 مايو 2025
banner
شباب طموح يسبح ضد التيار.. والسبب!
الأربعاء 07 مايو 2025

 لم يعد هناك أي خلاف على حقيقة أن التدريب يعتبر من الأسس المهمة في تطوير المجتمعات وضمان استمرار تقدمها، وإذا كان ذلك صحيحًا بالنسبة للتدريب بصفة عامة وفي كل المجالات، فإنه لابد أن يكون أكثر أهمية بالنسبة لدور التدريب في مجال تطوير قدرات الشباب الباحث عن عمل، وكلما تواجد المدرب الكفء كلما استفاد الشباب وشقوا طريقهم نحو النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة، ومهما كان الشاب يمتلك جانبًا من الموهبة إلا أن عملية التدريب مهمة ولا غنى عنها، ولكن ماذا لو تعلق الشاب بمثاليات وآمال لم تتعد حدود الوهم، واصطدم بعوائق وموانع في المكان الذي يفترض أن يكتسب فيه الخبرة من التدريب.
ليس حكمًا عامًّا ولكن هناك حالات يرتفع صوتها وتبحث عن كلام ينحبس في حلقها، ونعني شبابًا طموحًا يواظب على الحضور في أية جهة يطلب منه الانخراط فيها ليتلقى التدريب المناسب الذي يرفع كفاءته وخبرته، لكنه يصدم ببيئة غير صحية للاستفادة وتطوير نفسه، بسبب ضمائر بعض المدربين وأغلبهم غير بحرينيين وتحديدًا من جنسيات “آسيوية”، والذين يضعون الصعاب والعقبات أمامهم باعتبارهم العنصر الرئيس في العمل مستقبلًا في أية مؤسسة وشركة، والنتيجة أن الشاب يجد نفسه يسبح ضد التيار ولا يجد الدرع الواقي الذي يحميه، وفي النهاية يقال له إنه غير متعاون ولا يستطيع الصمود أمام الاختبارات، ويجب أن يخلي مكانه للغير، ومهما كان لجهة العمل من تنظيم إداري إلا أن القوة والضعف يكمنان في المتخصصين الذين يتولون التدريب والتعليم وتطوير قدرات الموظفين.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية