احتفل العالم يوم أمس السبت 3 مايو باليوم العالمي للصحافة، وأجد نفسي مضطرا إلى الاحتفاء بالوالد الكاتب والأديب والصحافي محمد الماجد رحمه الله، كتحية مني في ذكرى وفاته الـ 39، وتعبيرا رمزيا متواضعا نيابة عن التكريم الحافل المستوجب، فالماجد رحمه الله تعرف بالبديهة الصائبة والوحي الصادق على ما تكون عليه مهنة الصحافة وعظمتها، حتى قبل أن تقر ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بعد اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم في اجتماع للصحافيين الأفارقة في 3 مايو 1991، فقد أشعلت مصابيح فكره المتوهجة مطالبته بالاحتفال باليوم العالمي للصحافة والدفاع عن الصحافيين في مقاله اليومي “كلمة” في الزميلة أخبار الخليج بداية الثمانينيات، أي قبل الأمم المتحدة بحوالي تسع سنوات.
يقول الماجد في مقاله: “والآن، لماذا لا يكون للصحافة مثلاً يوم عالمي تحتفل به شعوب العالم، وأن يطرح كل عام شعار جديد في ميدان الصحافة.. وكل ما يرتبط بالصحافة.. أو من الناحية الأدبية أو الاجتماعية. كأن يرفع مثلاً في سنة ما شعار.. الصدق هو عماد الصحافة، أو من هو الصحافي المثالي”.
القضية ليست كتابات ومؤلفات، إنما المعنى الكبير والمضمون الهائل لهذه الشخصية العصامية التي يتفق الجميع على أن المستحيل موجود فيها، فحياته ليست إلا رمزا للتغلب على الصعاب والعقبات واختراق الحواجز، وأيام زاخرة بالمرارة، لكن عندما نسلط الأضواء على قصة كفاحه بكل عناصر الإيقاع والوزن والبحر سنجد بقة شاسعة من الإبداع تبين للعالم أجمع أن هناك أدباء وصحافيين بحرينيين متقدمون وأصحاب تجارب رائدة وهم أشبه بالكواكب التي تدور حول الشمس.