سبق وأن استعرضنا النشاط الاقتصادي في مجال تكرير النفط في مملكة البحرين خلال الفترة من 1936م إلى 1990م حيث شهدت صناعة النفط نموًّا في مخرجاته من ما مقداره 10،000 برميل أميركي يوميًّا أي (3،650) ألف برميل في عام 1936م، ثم زادت في العام التالي لافتتاح المغفور له سمو الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البلاد آنذاك أول مصفاة في المنطقة إلى 25،000 برميل أميركي في اليوم أي (9،125) ألف برميل بنمو قياسي بلغ (150 %)، وفي العام الأول من العقد الأول من ستينيات القرن العشرين وصل الإنتاج اليومي إلى 203،000 برميل أميركي أو (74،095) ألف برميل في 1961م ثم إلى 236،000 برميل يوميًّا بعد ثمانية أعوام أي (86،140) برميل في 1969م، ثم بلغ 254،000 برميل يوميًّا أو (92،710) في 1990م.
اليوم نسلّط الضوء على حجم النفط الخام المضخ إلى مصنع التكرير للفترة من 1991-2024م، حيث زاد في 1991 إلى 93،510 برميل سنويًّا، كان حجم النفط الخام المستورد من المملكة العربية السعودية اكثر من 84 % تقريبًا أو78،360 برميل والباقي من النفط الخام الوطني وقدره 15،434، هذا من ناحية، كان الديزل في مقدمة مكونات مشتقات المصنع بنسبة 30 %، تلاه زيت الوقود بنصيب تجاوز ربع منتوجات المصفاة ثم النفثا 13 % وتوزعت بقية المشتقات على وقود الطائرات والكيروسين وزيت التشحيم والإسفلت وغاز البترول المسال والغازولين، من ناحية أخرى.
ومع قرب نهاية العقد التاسع من القرن الماضي، شهد حجم النمو في إنتاج المصفاة زيادة إلى 95،843 برميل في 1999م، استورد من النفط الخام السعودي 82،310 أي ما نسبته 86 % والباقي من النفط الخام البحريني بـ13،652 برميل من البترول الخام، استحوذ الديزل على أكثر من الثلث من مخرجات المصفاة، وكانت حصة وزيت الوقود نحو ربع هذا الإنتاج ثم أتي الكيروسين في الموقع الثالث وتوزع الباقي مختلف مشتقات البترول المكرر. ونكمل بتطورات الفترة 2000 - 2024م في المقال التالي.
* باحث اقتصادي بحريني