العدد 5947
السبت 25 يناير 2025
البحرين وتكرير النفط في 1955 - 1990م (1)
السبت 25 يناير 2025

نتابع اليوم تطورات صناعة تكرير النفط في مملكة البحرين خلال 35 سنة وذلك من 1955 إلى 1990م، على خلفية التغيرات التي شهدتها هذه الصناعة لثمانية عشر عامًا، منذ انطلاق المصفاة النفط أو “الريفاينري” في 1936م، حتى 1954م. وفي 1955م قرّرت بابكو توسعة المصفاة لتلبية زيادة الطلب العالمي على منتجات النفط ومشتقاته ذات النوعية العالية بإضافة 25،000 برميل يوميًّا لطاقته الإنتاجية، كما وشهد الاستهلاك المحلي على المشتقات النفطية عبر شبكة توزيع بلغ عددها خمس محطات تقدم خدماتها للجمهور والشركات إضافة إلى ثمانية عشر موزعين للكيروسين أو الكاز لأغراض الطبخ والإضاءة في مختلف قرى البحرين ما رفع الطلب بنسبة 30 % في ذلك العام، كما وأن الطلب على الأسفلت سجل ارتفاعًا كبيرًا بسبب إنشاء مدرج المطار الدولي في مدينة المحرق، وبلغ عدد ناقلات منتجات مصفاة نفط البحرين الذاهبة للخارج 1522 ناقلة نفط في 1955م عبر أرصفة الشحن أو الوارف ترمنال لفرضة سترة، وفقًا لانجيلا كلارك. ناهيك عن نمو الطلب على وقود الديزل والذي يعزى إلى ارتفاع طاقة مولدات الكهرباء الحكومية، حيث تم “تدشين مشروع توليد الكهرباء المعتمد على الغاز الطبيعي القادم من حقل البحرين عبر أول أنبوب غاز للاستخدام المحلي يخترق الرفاع ثم ردم الكورة مرورًا بالسلمانية إلى محطته النهائية بالجفير، وصارت مصفاة بابكو نتيجة لقدمها وتراكم خبرتها في هذا المجال في المركز الثاني عالميًّا، وأصبحت كمركز تدريبي دولي مما جعل مجموعة كالتكس تعتمد عليها في الستينات عندما فتحت مصافي جديدة في أنحاء مختلفة في العالم لتدريب كوادرها القادمة من هولندا وإيطاليا وفرنسا والمانيا وتركيا ولبنان وجنوب افريقيا والهند والفلبين وأستراليا” حسب  بدر عبدالملك في كتابه “بابكو سيمفونية البحرين الكبرى”.

في العقد الأول من ستينيات القرن العشرين، بلغ متوسط الانتاج اليومي للمصفاة 33،000 برميل من203,000 برميل في 1961م إلى 236،000 برميل في 1969م، صدر منها 97.8 %، ووزع الباقي محليًّا. ونكمل.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية