العدد 5933
السبت 11 يناير 2025
banner
البحرين وتكرير النفط في 1936-1954م (1)
السبت 11 يناير 2025

مرت صناعة تكرير النفط في مصفاة بابكو في مملكة البحرين في عقود ثلاثينات حتى خمسينات القرن العشرين بمراحل نمو كبيرة منذ اكتشاف النفط في 1932م الى تأسيس المصفاة في 1936م، ثم زيادة طاقته بحوالي مرة ونصف في 1937م، وتنامى الى عدة مرات بعد عقد وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945م وواصلت وتيرة ارتفاعات انتاجها من مشتقات النفط الى عشرون ضعفاً في منتصف خمسينيات القرن المنصرم، وفيما يلي تفاصيل مراحل تغيرات هذه الصناعة.
بدأ التفكير في انشاء أول مصفاة في منطقة الخليج العربي بعد اكتشاف النفط في البحرين بثلاثة اعوام وذلك في اكتوبر لعام 1935م حتى وضع اساس المصنع الذي بدأ انتاجه لأول مرة في 12 يوليو 1936م بطاقة انتاجية لم تتعدى 10،000 برميل يومياً أو 3،650،000 برميل سنوياً ثم ارتفعت الى 25،000 برميل في اليوم، مع الافتتاح الرسمي من قبل المغفور له سمو الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين (آنذاك) في 11 ديسمبر 1937م في العام الذي كانت فيه البحرين الدولة الاثني عشر المنتجة للنفط في العالم.
ولم تكن عملية انشاء مصنع التكرير عملية سهلة المنال من عدة نواحي عملية منها: عدم توفر معدات رفع مكونات المصفاة الثقيلة جداً في البلاد آنذاك، فكان من المهام هو توزيع اقسامها الى قطع بالامكان رفعها وتركيبها اعمدة التكرير في البحرين، هذا من ناحية، وكان من الضروري شحن هذه القطع من مصانع من الخارج والتي بلغ ارتفاع الاعمدة 92 قدماً اي 28 متراً، وقطرها 10 اقدام اي ثلاثة امتار والتي صنعت في شركتي شياكغو بريدج و شركة حديد برمنجهام بالولايات المتحدة الامريكية ثم تقطيع الاعمدة الى 10 اقدام أو ثلاثة امتار بوزن بلغ بين 2500-3000 رطلاً أو 1134-1360 كيلوجراماً ما يتناسب مع مقدرات اجهزة الرفع المتوفرة محلياً، بعدها القيام بتجميع هذه الاقسام لأنطلاق عملية التشغيل وتكرير النفط الخام، وفقاً لأنجيلا كلارك. ونتابع.

 

[email protected]

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية