تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة في (18/‏12/‏2024م)، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، افتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو للتكرير، تزامنًا مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الـ25 لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز كلمة في الاحتفال بافتتاح أحد أحدث مصافي تكرير النفط بالمنطقة والعالم بأسره، والمتزامن انطلاقته مع مرور أكثر من 93 سنة، وهو العمر التاريخي لاسم “بابكو” العريق، الذي شهد أول تدفق لكميات النفط الخام في منطقتنا الخليجية في الثلاثينيات من القرن العشرين، من ناحية.

ومن ناحية ثانية، نسلّط الضوء اليوم على ولادة شركة نفط البحرين (بابكو) Bharin Petroluem Company Limited (Bpaco) بتوقيع عقد تأسيس الشركة في (11/‏1/‏1929م) في منطقة اوتوا بكندا من قبل توماس مولفي وكيل وزارة الخارجية الكندية. وسجلت بابكو رسميًّا مكتبها في بناية ترستس 48، الواقع في شارع سباركس الواقع في اوتوا، مع ممارسة نشاط الشركة اليومي بمكتبها الإداري ومكانه في شارع بوش رقم 225، بالمقر الرئيس لشركة سوكال  Socal بمدينة سانفرانسسكو، بولاية كالفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية وفقًا لأنجيلا كلارك في كتابها “نفط البحرين والتنمية 1929-1989”.

ومن ناحية ثالثة وبعد أقل من ثلاثة أعوام، شرعت بابكو في عمليات الحفر الفعلي في (سبتمبر 1931م) ومع ختام هذا العام بلغ عمق حقل النفط الذي يتم العمل فيه نحو (1800) قدم، حيث تم العثور على بعض النفط والذي لم يكن كافيًا على المستوى التجاري ما دعى الشركة إلى الحفر لأعماق أغزر، واكتشاف النفط في الساعة 6 صباح يوم الحادي من يونيو للعام (1932م)، وتدفق النفط من عمق (2008) قدم أي (612) مترًا.

* باحث اقتصادي بحريني