تشير أدبيات قطاع الصيدلة إلى تأسيس أول صيدلية في مملكة البحرين في (1910م) على يد “أحمد علي يتيم الذي يعتبر واحدًا رواد العمل الصيدلي في عموم منطقة الشرق الأوسط” بحصوله على رخصة لمزاولة العمل التجاري الصيدلي من المغفور له الشيخ عيسى بن على آل خليفة حاكم البحرين آنذاك، والحاجة الماسّة للمجتمع وللقطاع الصحي للأدوية نتيجة “لتفشي الأوبئة، كوباء الكوليرا والطاعون وغيرها من الأمراض والطلب على خدمات النظارات وفقًا للموقع الإلكتروني للمجموعة.
وبعد “عودة علي أحمد يتيم من دراسته للصيدلة بجامعة (عليكرة) بالهند وتمكنه من الاطلاع على الأدوية وطرق استعمالها، والأدوات والمعدات الطبية والكثير من المواد المستعملة للأغراض العلاجية، إضافة إلى الإلمام ببضائع للعناية بالنظافة العامة. وعقد علي بعض الصفقات مع شركات مثل “شركة بليرام إخوان” العاملة بمجال بيع الأدوية والمعدات الطبية في بومبي بالهند، مستوردًا منها الأدوية والعلاجات والأمصال والإبر وغيرها، وتعاون مع شركة “بالي ولاي هوي” مستوردًا منها النظارات والعدسات الطبية ومستعينًا بما تعلمه في الهند من الصيدلانيين وكانوا من أمهر الصيادلة آنذاك، ما أكسبه شهرة واسعة على مستوى الخليج، إلى جانب علاقاته التجارية، كما واكتسب علي يتيم المعرفة بأنواع الأعشاب المستعملة للأغراض الطبية المستخلصة منها والمركبة، ومواد ولوازم العناية بالمرضى وأغراض النظافة العامة كالمطهرات والمنظفات، وتضمنت دفاتره توثيقًا لمعرفته بالكثير من الأدوية والمركبات التي استعملها في تلك الحقبة لعلاج الكثير من الأمراض والعلل.
وتابع عبدالله علي يتيم خطى والده بإنشاء مجموعة يتيم عبر استراتيجية التوسع في المنطقة... وبعد أكثر من 61 عامًا دخل ناصر عبدالله يتيم سوق الإمارات بافتتاح أول محل للتجزئة للتعامل في النظارات في أبوظبي، أما اليوم فإن أبناء عبدالله يتيم الخمسة ما يزالون يمارسون ما بدأه الأجداد والآباء ممثلين الجيل الخامس، وتملك وتدير المجموعة نحو مائة محل، إضافة إلى عدة ماركات تجارية وتسهيلات على مستوى متقدم لعموم زبائنهم في مختلف دول المنطقة... ونتابع