يحل علينا يوم غد الأربعاء 5 فبراير يومًا عزيزًا على قلوبنا، حيث تحتفل قوة دفاع البحرين بالذكرى السابعة والخمسين لتأسيسها، ويعد هذا اليوم رسالة فخر واعتزاز بالقوة الشامخة التي تحمي الوطن وتصون سيادته وتحافظ على منجزاته، قوة تقف خلفها قيادات عبقرية تمتلك قدرًا كبيرًا من الحنكة العسكرية التي تتخطى المألوف، ويأتي على رأسها سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين حفظه الله ورعاه، والعنصر الأول والأساس في قوة الدفاع الذي جعل منها قوة رائدة وقائدة، وأعطاها مد التطور المذهل عبر استراتيجية فذة وخطوات راسخة ومتقدمة كان لها الأثر الكبير الواضح في تبوء قوة دفاع البحرين مكانة كبيرة ضمن أقوى الجيوش في العالم.
 ولمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تكون قوة دفاع البحرين بوحداتها متميزة على مستوى العالم، ونموذجًا للقوة والحداثة من حيث قدراتها المتقدمة وتفوقها التكنولوجي وصلابة الجندي البحريني وشجاعته والانتصارات التي تحققت وتتحقق كل يوم، ناهيك عن المعاني والدروس ذات الدلالات العظيمة التي قدمتها طيلة أكثر من نصف قرن من الزمان، وستبقى قوة دفاع البحرين على الدوام رافعة لواء العروبة والإسلام والسياج المنيع لكل الأشقاء ومجندة لخدمة القضايا العربية.
 والمتتبع لتاريخ قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها عام 1968، يشهد سلسلة طويلة من البطولات التي سطرتها بدماء جنودها وصف ضباطها وضباطها البواسل، والتقاليد العسكرية العربية المجيدة، ولا سيما الشجاعة والرجولة والإقدام  والتضحية، ونحن إذ نحتفل بالذكرى السنوية لتأسيس قوة دفاع البحرين، فإننا نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام.

كاتب بحريني