يحتل البعد الاجتماعي مكان الصدارة على خارطة كل الخطط التنموية، حيث يشكل المواطن البحريني قطب الرحى لكل تلك الخطط، وتتميز مملكة البحرين بالمشاريع الاجتماعية الرائدة على مستوى المنطقة التي تخدم كبار السن وتلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة حياتهم وتعزيز رفاهيتهم، وتوفر لهم بيئة آمنة ومريحة تلبي احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والنفسية، ويعد مركز سمو الشيخة حصة بنت علي بن حمد آل خليفة لرعاية كبار المواطنات التابع لجمعية النور للبر، أحد أبرز هذه المشاريع التي تقدم مجموعة من البرامج والخدمات المختلفة لكبار المواطنات، وإبقاءهن نشطات ومندمجات في المجتمع، ناهيك عن خلق بيئة مجتمعية أكثر ترابطًا وتقديرًا للأجيال التي قدمت الكثير وخدمت الوطن بكل المعاني.
مديرة المركز هيا النعيمي قالت إن “المركز ساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والنفسي للمنتسبات وأهاليهن، ولديه رؤية مستقبلية تسعى إلى النهوض بمستوى جودة الحياة بما يضمن مشاركة المواطنات واستدامة حضورهن، خصوصا أن غالبيتهن يمتلكن خبرات ويتميزن بكفاءة وطنية عالية”.
وأضافت أن “رسالة المركز اليوم هي تقديم الخدمات الرعائية النهارية لكبار المواطنات، وتقديم البرامج الصحية والثقافية والتوعوية ودروس تحفيظ القرآن الكريم، ونسعى إلى تحقيق رؤية جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة في رعاية كبار السن في المملكة ومد جسور التواصل مع المؤسسات المجتمعية والنهارية العاملة في مجال رعاية كبار السن”.
وهناك العديد من المراكز الاجتماعية في مملكة البحرين التي تعمل على تمكين كبار السن وتحقق تأثيرا إيجابيا، وتقدم خدمات وفق إطار نظام متكامل مؤسس على منهجية مدروسة، وذلك هو العطاء بلا حدود المعروف عن هذا الوطن الغالي وقيادته الحكيمة التي يحظى عندها الجميع دون استثناء بنصيب كبير من الاهتمام.