العدد 5907
الإثنين 16 ديسمبر 2024
إنجازات نفخر ونعتز بها في عيدنا الوطني
الإثنين 16 ديسمبر 2024

نعم، يُعدّ العيد الوطني المجيد، مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الجميع، حيث يلتفّ الشعب بكل مكوناته حول قيم الوحدة والانتماء، مستعيدين، ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم،  ويأتي العيد الوطني بإنجازات متواصلة، حققتها المملكة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله.

ويُعدّ العيد الوطني مناسبة لتأكيد الولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة، وتأمل الماضي بفخر، وتقدير ما تحقق من إنجازات، والنظر إلى المستقبل المشرق بتفاؤل، استناداً إلى قيم الوحدة، والعمل الجاد، والإصلاح المستمر، فالبحرين بفضل رؤيتها الواضحة وقيادتها الحكيمة وشعبها المتلاحم، تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق يُلبي طموحات أجيالها القادمة.

ولقد شهدت المملكة منذ تولّي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم عام 1999، نقلة نوعية في مختلف القطاعات، حيث مثّل المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالته حجر الأساس في تحوّل المملكة إلى نموذج رائد في التنمية الشاملة والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ولنستذكر بإيجاز أبرز ملامح وإنجازات العهد الإصلاحي، التي جعلت مملكة البحرين تتبوأ مكانة متقدمة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أصبحت نموذجًا للدولة العصرية التي تجمع بين الأصالة والتحديث، وتجلّت الاصلاحات في "ميثاق العمل الوطني"، الذي حظي بإجماع شعبي كبير ٩٨,٤% ، مما مهد الطريق لإنشاء مؤسسات ديمقراطية فاعلة، وتعزيز حقوق الإنسان، ودعم الحريات العامة، وإصلاحات سياسية تمثلت في تأسيس مجلسي الشورى والنواب لتفعيل المشاركة الشعبية في صنع القرار، وتعزيز الحريات العامة وحقوق الإنسان، مع إنشاء مؤسسات تُعنى بمراقبة الأداء الحكومي وضمان الشفافية.

وبفضل النهج السامي لجلالة الملك المعظم -أيده الله، أصبحت مملكة البحرين، موطن الأمن والسلام، ونموذج يحتذى به في التعايش السلمي بين مختلف الديانات والأعراق.

وتعددت الإنجازات على كافة الاصعدة، فتم الاستثمار في التعليم، من خلال تحديث المناهج وتطوير الجامعات، وفي مجال الصحة، تحسين الخدمات الصحية ببناء مستشفيات جديدة وإطلاق مبادرات نوعية مثل برنامج الضمان الصحي الوطني "صحتي"، وفي المجال الاقتصادي، شهدت البحرين تطورًا ملحوظًا بفضل رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي ترتكز على العدالة والاستدامة والشفافية، وقد ركزت هذه الرؤية على تنويع مصادر الدخل، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وتحفيز ريادة الأعمال، وتعزيز روح الوحدة الوطنية والتكاتف بين القيادة والشعب لتحقيق المزيد من التقدم والريادة.

وبفضل هذه الجهود، أصبحت البحرين وجهة مفضلة للشركات الدولية، وبرزت كمركز مالي عالمي في منطقة الخليج، كما انعكس النمو الاقتصادي على حياة المواطنين من خلال تحسين الخدمات العامة، وتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب البحريني الواعد.

ولم يكن تمكين المرأة البحرينية غائبًا عن مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة، فقد كان لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظّم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، دورًا محوريًا في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع البحريني، وتمكنت المرأة البحرينية من تحقيق نجاحات استثنائية في مختلف المجالات،  من خلال منحها فرصاً متكافئة في المناصب القيادية، وتعزيز ريادة الأعمال وتوفير فرص التدريب،  وأصبحت شريكًا أساسيًا في مسيرة التنمية التي نشهدها في الوطن، وقد تُوجت هذه الجهود بحصول المملكة على جوائز دولية تقديرًا لإنجازاتها في مجال تمكين المرأة وتقدمها.

وفي مجال تمكين الشباب وتفعيل دوره تعد مملكة البحرين نموذجاً رائداً في تمكين الشباب وتنمية قدراتهم، ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، دوراً محورياً في دعم الشباب البحريني على مختلف المستويات،  بفضل جهودهما المخلصة، أصبحت فئة الشباب قوة دافعة للتقدم والابتكار في المملكة، فسموهما انموذج أمثل للشباب البحريني الواعد.

وفي هذه المناسبة الغالية، تحتفي المملكة بتلاحمها الوطني، من خلال الفعاليات الشعبية والرسمية، التي تعبّر عن الفخر بالهوية الوطنية والالتزام بمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح.

وهنا، أنتهز هذه المناسبات الوطنية، لرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لسيدي صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه ، الذي أرسى دعائم الإصلاح والتنمية، ولقائد الرؤية المستقبلية سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله  الذي قاد المسيرة الاقتصادية بجدارة وحكمة واقتدار.

كما أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاعلى للمرأة، على جهودها المتميزة في تمكين المرأة البحرينية وضمان تقدمها وتعزيز دورها في بناء المجتمع ونهضته وإزدهاره.

وكل عام ومملكة البحرين قيادةً وشعبًا بألف خير، وعساكم من عواده.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .