ما هو المقصود بالاقتصاد الأزرق؟
الاقتصاد الأزرق هو: مجموعة الأنشطة البشرية التي تعتمد على البحر، أو المدعومة بالتفاعلات البرية والبحرية في سياق التنمية المستدامة، لاسيما القطاعات الصناعية والخدمية، مثل: تربية الأحياء المائية، ومصايد الأسماك، والتكنولوجيات الحيوية الزرقاء، والسياحة الساحلية والبحرية، والشحن، وبناء أو إصلاح السفن، والموانئ، وطاقة المحيطات، والطاقة البحرية المتجددة، وإنتاج المأكولات البحرية، بما في ذلك الرياح البحرية، والتي تعد من بين القطاعات البحرية الاقتصادية التقليدية والناشئة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن الاقتصاد الأزرق: الذي يشمل جميع الصناعات التي لها اتصال مباشر أو غير مباشر بالمحيط، قد يتفوق على النمو الاقتصادي العالمي بحلول العام 2030.
ويشمل الاقتصاد الأزرق أيضا: توليد الكهرباء من طاقة المياه، وأنشطة التعدين في البحار والمحيطات، والسياحة البحرية، واستخراج المواد الخام من البحار، وغير ذلك من أشكال النشاط الاقتصادي المرتبط أساسا بالمياه.
من أين جاءت فكرة الاقتصاد الأزرق؟
تمت صياغة مفهوم الاقتصاد الأزرق، من قبل الخبير الاقتصادي البلجيكي غونتر باولي، في العام 1994؛ استجابة لطلب الأمم المتحدة؛ للتحضير لمؤتمر الأطراف الثالث في اليابان، حيث تم إقرار بروتوكول كيوتو في العام 1997.
كيف نستطيع الاستفادة من الاقتصاد الأزرق (فوائده)؟
1 - يُساهم الاقتصاد الأزرق في: التخفيف من آثار تغير المناخ، من خلال تطوير الطاقات المتجددة في أعالي البحار، وإزالة الكربون من النقل البحري، وجعل الموانئ صديقة للبيئة.
2 - الاقتصاد الأزرق مُهم بشكل خاص للدول الجزرية الصغيرة النامية، التي تعتبر الموارد البحرية أصولا حيوية، توفر لها الأمن الغذائي، والتغذية اليومية، والعمالة، والتجارة الخارجية، والترفيه أيضا.
3 - تُقدر قيمة اقتصاد المحيطات العالمي بنحو 1.5 تريليون دولار سنويا، مما يجعله -الاقتصاد الأزرق- سابع أكبر اقتصاد في العالم، ومن المقرر أن يتضاعف هذا الاقتصاد بحلول العام 2030، ليصل إلى 3 تريليونات دولار، وقد تم تقدير القيمة الإجمالية لأصول المحيطات (رأس المال الطبيعي) بنحو 24 تريليون دولار.
4 - يُعطي الاقتصاد الأزرق الأولوية لجميع الركائز الثلاث للاستدامة: البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية.
5 - الحفاظ على صحة النظام الإيكولوجي للمحيط.