ينفرد مركز الإصلاح وتأهيل النزلاء بوزارة الداخلية عن أية مراكز مماثلة في كثير من الدول الأوروبية التي تحاول إقناع شعوبها والشعوب الأخرى بحقوق الإنسان وتوجيه عناية خاصة لنزلاء السجون على وجه الخصوص، وهذا كلام فارغ باعتبار أن قواعد اللعبة مكشوفة، بتوفير أرقى سبل الرفاهية والراحة للنزلاء عبر تقديم برامج وأنشطة وكل ما من شأنه العناية بالنزلاء وتقديم أفضل الخدمات لهم.
خلال تصفحي حساب وزارة الداخلية الرسمي بمنصة “إنستغرام” قرأت خبرًا مدعومًا بالصور من حقنا في مملكة البحرين أن نتباهى به، كونه شاهدًا على عراقة هذا الوطن الذي يشعر كل من يعيش على أرضه بالراحة والاطمئنان. يقول الخبر “سعيًا من مركز إصلاح وتأهيل النزلاء لتقديم البرامج والأنشطة المختلفة التي تعود بالنفع على النزلاء، نظم المركز برنامجًا رياضيًّا متنوعًا تضمّن رياضات الجري، وكرة القدم، والتمارين اللياقية، وشد الحبل، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية والإلكترونية، كما أقام فعالية للاحتفاء بالنزلاء الذين منّ الله عليهم بدخول الإسلام، وتكريم النزلاء الحافظين للقرآن الكريم، وفي بادرة من مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بالتعاون مع الإدارة العامة للثقافة الأمنية، تم توزيع الهدايا على أبناء النزلاء أثناء الزيارة الدورية بالمركز، وذلك بمناسبة يوم الطفل العالمي”.
السجين في كثير من تلك الدول يحرم من أبسط مقومات الحياة كبشر يستحق الكرامة والرفاهية الجسمانية والعقلية والاجتماعية والروحية، ومن يريد التأكد عليه مشاهدة بعض البرامج الوثائقية في منصة “نتفليكس” التي تتناول المعاملات اللاإنسانية في عدد من الدول، وستتملكه الدهشة من حقيقة الأوضاع وقائمة التجاوزات والقسوة والمهانة، وأسلوب المعاملة، فالسجين هناك يلهث وراء الموت للتخلص من صواعق العذاب التي تحرقه صباحًا ومساء.
حفظ الله وطننا صاحب الثقافة والمكانة والقيمة العالية في حقوق الإنسان.