لقد حققت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات ضخمة جدًّا على جميع الأصعدة بفضل المرتكزات والمبادئ الراسخة التي وضعها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وأصبح هذا المجلس نموذجًا يحتذى به موقفًا وممارسة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتعاون والتكامل وتوحيد الصفوف، إنه مجلس الخير والتقدم والمحبة والسلام.
 القمة الخليجية الخامسة والأربعون التي عقدت يوم أمس في دولة الكويت الشقيقة وحملت عنوان “المستقبل خليجي” تأتي في ظروف وتحديات إقليمية صعبة، تفترض منطقيًّا حشد كل الطاقات الخليجية في إطار إرادة سياسية موحدة لصياغة استراتيجية شاملة متكاملة في مواجهة مختلف التحديات مثل الحرب على غزة، والملف الإيراني، والإدارة الأميركية الجديدة بوصول الرئيس ترامب، وغيرها من الملفات التي تتطلب التنسيق وتوحيد المواقف وفق منهجية متكاملة من جميع الجوانب.
 إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تعمل بكل طاقتها لدعم مسيرة المجلس لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة، انطلاقًا من إيمانها العميق بضرورة وأهمية تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الشقيقة، ومنذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981 وبداية المسيرة المباركة ومملكة البحرين تقوم بدور نشط وفاعل لتطوير كل أوجه التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسعى جاهدة لتحقيق كل ما تتطلع إليه شعوب المجلس ومستقبلها.
نحن متفائلون كشعوب خليجية بما ستحققه القمة الخليجية الخامسة والأربعون من الطموحات والإنجازات في كل المجالات وفقًا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم.