لقد نالت الرياضة العسكرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما نعلم جميعًا دعمًا كبيرًا منذ سنوات طويلة، وذلك إيمانًا بأهمية تعزيز أواصر الأخوة بين منتسبي القوات المسلحة بدول المجلس، من خلال إقامة البطولات والمسابقات والدورات الرياضية بين منتسبي القوات المسلحة بصورة دائمة، وتأتي “بطولة الرماية العسكرية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية” التي تستضيفها مملكة البحرين ممثلة بقوة دفاع البحرين وتختتم فعالياتها اليوم الأربعاء تأكيدًا على وحدة الأهداف والرؤى وأهمية مثل هذه الدورات وأثرها الكبير في رفع مستوى الجاهزية واللياقة البدنية والكفاءات في رياضة الرماية التي تتطلب حضورًا ذهنيًّا وتركيزًا عاليًا، وبصورة عامة لدول مجلس التعاون الخليجي إنجازات كبيرة في هذه الرياضة في مختلف المحافل والبطولات العالمية، وحصدت الميداليات والمراكز الأولى واعتلت المنصات، كما أن هذه البطولة تهدف إلى تعزيز روح القيادة والعمل الجماعي وصقل المهارات.
المقدم الركن علي حسين صليبيخ رئيس اللجنة الفنية للبطولة قال “إن بطولة الرماية العسكرية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كان من المقرر أن تقام في فترة سابقة، وكانت هناك اجتماعات في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحديد من سيستضيفها، ولكن تأخرت بسبب جائحة “كورونا”، واستقرت أخيرًا على أن تقام هذا العام (2024) في مملكة البحرين، وأوضح أن البطولة تشتمل على أربع مسابقات: مسابقة إسقاط الصحون بالبندقية على مسافة 200 متر، ومسابقة إسقاط الصحون بالرشيش مسافة 40 مترًا، ومسابقة إسقاط الصحون بالمسدس مسافة 20 مترًا، ومسابقة المحارب للضباط والأفراد”.
إن بطولة الرماية العسكرية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ما هي إلا إضافة جديدة من التلاحم العسكري والتماسك الدفاعي نحو تحقيق المنعة والقوة لكياننا المشترك وخطوة مهمة على طريق تقدم الرياضة العسكرية في دولنا.