من أكثر الرسائل الإعلامية التي توقفت عندها كثيرًا خلال الأيام الماضية، تلك الرسالة الخاصة بالحملة التوعوية التي أطلقها مجلس الصحة الخليجي مؤخرًا تحت شعار “القرار # راجع لك”، وفعليًا بعد أن رجعت وراجعت مضامين الحملة، استشعرت حجم المسؤولية البالغة التي تحتم علينا ضرورة المشاركة معًا في نشر الوعي بمضامين هذه الحملة، والتي انطلقت في إطار الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء بالمجلس، والرامية إلى تحقيق التعاون والتكامل في المجال الصحي، لتعزيز الصحة المستدامة في منطقة الخليج العربي.
وركزت استراتيجية الحملة على إطلاق العديد من الرسائل التوعوية من خلال منصة الانستغرام الخاصة بالمجلس، والتي تتمحور حول التأثير الصحي لبعض السلوكيات التي نقوم بها في حياتنا اليومية، وتم استعراضها ببساطة ووضوح تام، ما يستدعي منا وقفة صريحة مع ذواتنا وتقييم سلوكياتنا اليومية، ففي ظل المتغيرات البيئية والمناخية نسعى من أجل حياة معززة للصحة، وحتمًا لابد لنا من تعزيز نمط حياة صحي من خلال بيئة صحية آمنة، والعمل على تحسين ممارساتنا اليومية، والسبب المقنع عزيزي القارئ هو أن التأثير الصحي لتلوث الهواء الداخلي قرار راجع لك، ونقاء الأكسجين أيضًا راجع لك، والتهوية اليومية كذلك قرار راجع لك، وحرصك على وضع النباتات الداخلية قرار راجع لك.. جميعها ممارسات تعزز صحة بيتك وهو قرار أيضًا راجع لك.
ومن أبرز ما يستحق منا إعادة نظر في الكثير من الممارسات، تلك التي تؤكد خطورة التلوث الهوائي والضوضاء التي تؤثر بدورها على الصحة النفسية، جميعها موجودة في منازلنا مع وجود العديد من البدائل الصحية التي تحمينا من المخاطر الصحية والنفسية، ونصر على طريقة استخدامها، لذلك أستطيع أن أجزم بحجم الإمكانيات الكبيرة التي نمتلكها في إحداث التغيير نحو حياة صحية وبيئة آمنة، لذا فإن القرار راجع لك. (القرار # راجع لك).
كاتبة وأكاديمية بحرينية