جاء إعلان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتحقيق الحياد الكربوني من خلال مبادرات الخطة الوطنية التي تستهدف الوصول إلى الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060 عبر إيجاد التوازن بين انبعاث الكربون وامتصاصه من الغلاف الجوي في أحواض الكربون، حيث تساعد هذه المبادرات في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي إلى ما يقرب من الصفر مع إزالة الانبعاثات المتبقية من الغلاف الجوي. ومن الواضح أن مملكة البحرين اتخذت العديد من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف من خلال إطلاق جملة من المبادرات، منها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والاهتمام بالتشجير، حيث جاءت فكرة إطلاق أسبوع الشجرة بتوجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، باعتبارها الركيزة الأساس لرفع الوعي المجتمعي بالاهتمام بالبيئة وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة.
وشهدنا العديد من المشاركات المجتمعية التي قامت بها مؤسسات المملكة في إطار هذه المناسبة، وهذا يؤكد عمق الحس الوطني ومستوى الاهتمام الذي توليه حكومتنا الموقرة بتحقيق ضمانات الأمن البيئي ورفع مستوى الوعي حول قضايا البيئة والتغير المناخي، من أجل حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها. لذلك فإن مسؤوليتنا الوطنية تدعونا إلى المساهمة يدًا بيد من أجل حماية بيئتنا حيال التغيرات المناخية التي تطول العالم أجمع، وذلك من خلال دعم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والاهتمام بالتشجير ومضاعفة عدد الأشجار في المملكة. عظيم الفخر يعلو رؤوسنا ونحن نرى مملكتنا الغالية تتوج أراضيها بالرقعة الخضراء وتواجه أكبر تحد عالمي تكرّس له الجهود والخبرات والإمكانات في الأمم المتحدة من خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.